الجيش التونسي يقصف جبل الشعانبي قلعة المتطرفين

قامت قوات الجيش التونسي اليوم الأربعاء بقصف مناطق بجبل الشعانبي المتاخم للحدود الجزائرية حيث يتحصن عدد من الإرهابيين المتشددين الذين زرعوا ألغام أرضية أدى انفجارها إلى إصابات بالغة الخطورة وأضرار جسدية جسيمة لقوات من الحرس الوطني، التي اشتكى عناصرها من قلة التجهيزات والحماية وغياب التشريعات الضامنة لحقوقهم عند حوادث الشغل.

وذكرت إذاعة "شمس أف أم" نقلا عن مصدر أمني رفيع المستوى بولاية القصرين أن قوات الجيش الوطني قصفت المنطقة الملغومة بجبل الشعانبي، الذي أصبح بمثابة القلعة التي تتحصن بها عناصر تابعة لتنظيم المغرب القاعدة وهم سلفيون متشددون يسعون لبسط سيطرتهم على المنطقة من خلال استعمال الإرهاب.

وكشفت الحوادث الأخيرة بعد انفجار الألغام الأرضية وإصابة أعوان من الحرس الوطني بالقصرين الكثير من الأعوار خاصة بعد تصريحات بعض الأعوان عن عدم وجود تعليمات بإطلاق النار ضدّ الإرهابيين، وهو ما يطرح أكثر من تساؤل عن سبب تساهل الحكومة الحالية التي تقودها حركة النهضة مع هؤلاء المتطرفين الذين يستهدفون القوات التونسية المسلحة التي تعمل في ظروف خطرة دون تجهيزات كافية رغم انها في الصفوف الأمامية لحماية البلاد من شرّ الظلاميين الذين توافدوا على تونس من مناطق النزاع في العالم (العراق، أفغانستان…) بعد سقوط النظام السابق.