غذّت أحداث الشعانبي الأخيرة مخاوف البعض من أنها قد تكون اعتداءات مفتعلة تصطنعها الحكومة كمخطط لإفشال موعد الانتخابات المقبلة الذي تعهد رئيس الحكومة علي العريض باحترامه نهاية العام على أقصى تقدير…
هل تمّ افتعال الإرهاب لإلغاء الانتخابات في تونس؟ |
غذّت أحداث الشعانبي الأخيرة مخاوف البعض من أنها قد تكون اعتداءات مفتعلة تصطنعها الحكومة كمخطط لإفشال موعد الانتخابات المقبلة الذي تعهد رئيس الحكومة علي العريض باحترامه نهاية العام على أقصى تقدير.
غير أن نور الدين البحيري المستشار السياسي لرئيس الحكومة أكد للمصدر بأنّ الحكومة عازمة على تنظيم الانتخابات نهاية 2013، مشيرا إلى حصول توافق سياسي بين الأحزاب حول قضايا خلافية بالدستور وعدد من الهيئات الانتقالية مثل هيئة الانتخابات وهيئة القضاء وهيئة الإعلام.
ويقول للمصدر "بالعكس نحن نسير سيرا حثيثا بأقصى سرعة لإنجاز الانتخابات في الموعد المتفق عليه وما يحصل الآن من توافق وطني كان البعض يتصوره مستحيلا حول النظام السياسي ومشروع الدستور والقانون الانتخابي وتركيبة القضاء والهيئة الانتخابية وهيئة الإعلام هو دليل بوعي الانطلاق السريع في تنظيم الانتخابات في موعد أقصاه نهاية 2013".
وبشأن تقييمه للوضع الأمني في تونس يقول "الأوضاع الأمنية تحت السيطرة والمنخرطين في العمل الإرهابي قلّة قليلة ويعدّون على أصابع اليد الواحدة"، مشيرا إلى أنّ حالة التطرف واستعمال العنف في مواجهات الآخرين "حالات شاذة ومعزولة دينيا وسياسيا وثقافيا"، بحسب تعبيره.
وعن موقفه من مخاوف البعض من الانزلاق في السيناريو الجزائري في بداية التسعينات يقول نور الدين البحيري للمصدر "وحدة الشعب التونسي ووعي كل القوى السياسية وطبيعة الشعب التونسي تدل على أن السيناريو الجزائري مستحيل في تونس ولا خوف على بدلانا من أي سيناريو من السيناريوهات".
|
خميس بن بريك |