حزب التحرير يتهم ضمنيا الجزائر بالتورط في أحداث الشعانبي

اتهم حزب التحرير السلفي التونسي ضمنيا الجزائر بالتورط في الأعمال الإرهابية داخل تونس، كما اتهم الحزب الحاكم في تونس أي حركة النهضة الإسلامية بالتواطؤ، وباستحسان عنوان”محاربة الإرهاب” للقفز على الاستحقاقات المرتقبة…



حزب التحرير يتهم ضمنيا الجزائر بالتورط في أحداث الشعانبي

 

اتهم حزب التحرير السلفي التونسي ضمنيا الجزائر بالتورط في الأعمال الإرهابية داخل تونس، كما اتهم الحزب الحاكم في تونس أي حركة النهضة الإسلامية بالتواطؤ، وباستحسان عنوان"محاربة الإرهاب" للقفز على الاستحقاقات المرتقبة.

 

وقال في بيان وزعه مكتبه الإعلامي إن السلطة في تونس ممثلة في حزبها الحاكم والنافذين "تعلم علم اليقين أن الأمواج من الأحداث المركبة، وآخرها ما تعلق بجبل الشعانبي، هي من تدبير جهة مخابراتية ماكرة غربية مكشوفة، وبتنسيق مع جهة مخابراتية عربية جارة".

 

وتابع في بيانه توضيحا لهذه الجهة العربية الجارة، قائلا إنها "أيدت القذافي الطاغية على شعبه إلى آخر لحظة… وسخرت من ثورة تونس، وتمكر لها ،وتسعى إلى إرباكها"،وذلك في إشارة واضحة إلى الجزائر.

 

ويعتبر حزب التحرير الإسلامي في تونس الذي حصل على ترخيص العمل القانوني خلال شهر جويلية من العام الماضي، فرعا من حزب التحرير الإسلامي المحظور الناشط في عدة دول عربية، والذي يسعى إلى إعادة إحياء نظام "الخلافة الإسلامية".

 

ويدعو هذا الحزب الذي يعرّف نفسه على أنه "حزب سياسي أساسه الإسلام ومرجعه في الإصلاح القرآن والسنّة بفهم سلف الأمّة"، إلى إقامة دولة إسلامية تحكم وفقاً للشريعة.

 

وسبق للناطق بإسمه رضا بالحاج أن أعلن في وقت سابق أن التوجهات السياسية لحزبه تقوم على مبدأ "السلطان للأمة" التي لها حرية اختيار حاكمها، وأن"نظام الخلافة هو النظام الأنسب للبلاد، وأن الشرع هو أفضل دستور للأمة".

 

وبحسب حزب التحرير التونسي فإن السلطة التونسية "عاجزة متواطئة، لا تقدر حتى على الإفصاح عن كواليس هذه الأحداث الغامضة…ما يجعلها تحت خط الحكم، وتحت خط الثورة…بلا مسؤولية".

 

واعتبر في بيانه أن هذه التطورات "تؤكد أن تونس الآن هي محل لتصفية صراع إقليمي كاسح بين فرنسا المتراجعة والمتقهقرة من جهة، وأمريكا وبريطانيا من جهة أخرى".

 

وأضاف أن السلطة في تونس "قبلت هذا الأمر لتحوز بذلك على عصا السبق، أي أنها استحسنت عنوان "محاربة الإرهاب، ووجدته فرصة ذهبية للقفز على الاستحقاقات والخروج من دائرة المساءلة عن الإسلام الذي لم يُطبق منه شيء..خاصة وأن الجميع يعلم أن هذا العنوان مُحب إلى الغرب،والكل يهرول لتقديم خدمات استثنائية فيه".

 

ولفت إلى أنه بهذا الموقف"يُقدم الحزب الحاكم(حركة النهضة الإسلامية) نفسه صمام أمان للجهتين، الراضية عنه وهي أمريكا وبريطانيا،والمُشاكسة له وهي فرنسا".

 

وشدد في بيانه على أن هذه "المؤامرة لن تمر"، وقال" نحن ننتظر الرجل الرشيد الكاشف الفاضح الذي يقلب طاولة القمار على أصحابها…لأن نزيف 200 ألف جزائري ذبحوا لم يوقفه إلا رجال انشقوا وكشفوا المؤامرات بالأدلة والبراهين".

 

يو بي أي

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.