أكداس الفضلات تشوّه صورة تونس مع انطلاق الموسم السياحي (بالصور)

أصبحت تونس العاصمة -واجهة البلاد- تحتضر بسبب ارتفاع أكداس الفضلات والقمامة والأوساخ، وهو ما يعطي صورة سيئة للغاية عن المسؤولين القائمين على السلطة والمجتمع المدني والمواطنين بصورة عامّة خصوصا مع انطلاق الموسم السياحي هذا بقطع النظر عن الآثار الكارثية على الصحة العامة.

جبال من الفضلات تكدّست وسط شارع مرسيليا وشارع غانا ونهج القاهرة وشارع باريس أثارت انزعاج المارة وأصحاب المطاعم والمقاهي ورسمت مشهدا غير حضاري وفي قمة الانحطاط خصوصا عندما تتسبب عمليات حرق الفضلات لاتلافها في تلك الإفرازات السامة والملوثة.

وتتناثر الفضلات خاصة في الأماكن التي توجد بها انتصاب فوضوي حيث يلقي الباعة المتجولون من الأكياس والفضلات أينما يحلو لهم. مشاهد عاشتها شوارع العاصمة بعد ثورة 14 جانفي لكنها للأسف أصبحت أزمة متفاقمة خاصة مع تراجع الخدمات البلدية إضافة إلى عدم الشعور بالمسؤولية لدى عدد من المسؤولين والمواطنين.

وتتزامن أزمة تراكم الفضلات أمام تخلف الخدمات البلدية مع ارتفاع درجات الحرارة وهو ما يعمق المخاطر الصحية حيث يؤكد خبراء في مجال الصحة أن تراكم الفضلات وبقائها في الشارع بالطريقة التي نعيشها اليوم أمر خطير للغاية لأنها تفرز تلوثا بيئيا من شأنه أن يتسبب في انتشار الأمراض الصدرية والتنفسية جراء استنشاق الهواء الملوث والمتعفن.