سجين إسلامي سابق: الحكومة تعاملت بطريقة مهينة في انتداب بعض المتمتعين بالعفو العام

كشف بشير الخلفي سجين سياسي سابق وأحد منسقي اعتصام الصمود بالقصبة الذي يضمّ متمتعين بالعفو التشريعي العام من المساجين الإسلاميين عن تعامل الحكومة بطريقة "مهينة" في انتداب بعض المتمتعين بالعفو العام.

وكشف للمصدر عن وثيقة مراسلة صدرت عن إدارة الشؤون الإدارية بوزارة التربية بتاريخ 31 مارس 2013 إلى مديرة المدرسة الابتدائية نهج ليبيا بصلامبو تدعوها فيها إلى إخضاع سجين سابق تمتع بالعفو التشريعي العام إلى تربص مهني في خطة عون تنظيف وحارس لمدّة 15 يوما ابتداء من تاريخ مباشرته العمل.

وفي نهاية التربص المهني طلبت إدارة الشؤون الإدارية بوزارة التربية من مديرة المدرسة الابتدائية المذكورة إعداد تقرير حول التربص المهني مذيلا برأيها بخصوص مردود العون وبشأن انتدابه من عدمه، وهو ما أثار موجة من الاستياء لدى المنتفعين بالعفو الذين اعتبروا أنّ طريقة الانتداب هذه مهينة وتحط من كرامتهم.

في السياق، يقول بشير الخلفي للمصدر "هذه الثورة هي مهد الثورات العربية لو جاءت لتوجه صفعة جديدة وإهانة لرمزية النضال في تونس فهي ستترك الفرصة لبقايا النظم الاستبدادي حتى يخرجوا من جحورهم".

وأشار إلى أنه سبق وأن تمّ انتداب امرأة مناضلة للعمل كخادمة في بيت معتمد أول بولاية منوبة كان معروفا بانتمائه إلى حزب "التجمع" المنحلّ وفق قوله. وتساءل "هل هذا يليق بالثورة التونسية؟".

وطالب من الحكومة الحالية تفعيل مرسوم العفو التشريعي العام الذي صدر في فيفري 2011، والتعويض للمساجين السياسيين وتحسين ظروف انتدابهم، منتقدا ما اعتبرها "ممطالة" من قبل الحكومة الحالية في تسوية هذا الملف.