انطلاق الجولة الثانية من الحوار الوطني لاتحاد الشغل بمشاركة النهضة والمؤتمر ونداء تونس

استكمالا للجولة الأولى للمؤتمر الوطني الذي دعا إليه الاتحاد العام التونسي للشغل في 16 أكتوبر 2012 سينطلق يوم غدا الخميس بقصر المؤتمرات الشوط الثاني من الحوار الوطني بدراسة ملف الوضع الأمني ونشأة ظاهرة الإرهاب في تونس التي تهدد البلاد والتي تترجمت في الأحداث الأخيرة بجبل الشعانبي وفق ما أكده بوعلي المباركي الأمين العام المساعد باتحاد الشغل في حديث مع المصدر.

كما سيكون موضوع الانتقال من المرحلة الانتقالية بسرعة وبتوافق وطني إضافة إلى التوافق حول مواعيد الانتخابات وتاريخ الانتهاء من كتابة الدستور أهم محاور الحوار الوطني.

وأكد بوعلي المباركي أن تحديد النظام السياسي للبلاد وإرساء هيئة عليا للانتخابات أولى المواضيع التي سيتم طرحها على طاولة الحوار الوطني.

وبخصوص افتتاح الحوار الوطني فقد بين المباركي انه سيضم 500 مشارك وضيف سيلقي خلاله الرئاسات الثلاث كلمات إضافة إلى كلمة ستلقيها رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وداد بوشماوي وكلمة ستلقيها شخصية وطنية سيختارها المكتب التنفيذي للاتحاد.

وستدوم أعمال المؤتمر الوطني يوما واحدا في حين تواصل اللجان وهم لجنة الصياغة ولجنة المتابعة واللجنة القانونية عملهم العمل لتحويل المقترحات التي يفرزها المؤتمر على المجلس الوطني التأسيسي.

أما عن جديد الشوط الثاني من مبادرة اتحاد الشغل قال المباركي إن الجديد هو قبول حركة النهضة وحزب المؤتمر من اجل الجمهورية حضور الحوار الوطني وجلوسهم في الحوار مع خصمهم السياسي الأول حركة نداء تونس.

وأفاد بوعلي المباركي في حديثه للمصدر بان الأمين العام لاتحاد الشغل حسين العباسي سيترأس الحوار الوطني، مبينا أن مكتب رئاسة المؤتمر يتشكل من الأمين العام المساعد بلقاسم العياري والأمين وعن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عبد الستار بن موسى وبلقيس المشري وعن عمادة المحامين شوقي الطبيب وبوبكر بن ثابت.

وعن عدد المشاركين في الحوار الوطني من أحزاب وجمعيات قال بوعلي المباركي الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل إن أكثر من 50 حزب و40 جمعية ومنظمة عبروا عن حضورهم بشكل رسمي في المؤتمر الذي يسعى اتحاد الشغل من خلاله إلى أن يخرج ببيان ختامي يضم جملة من التوافقات للخروج بالبلاد من المأزق والانتهاء من المرحلة الانتقالية.