حزب التحرير يعتزم عقد مؤتمر الخلافة الإسلامية بتونس يوم 22 جوان المقبل

أعلن الناطق الرسمي باسم حزب التحرير الإسلامي رضا بالحاج عن عقد المؤتمر الدولي الثاني للخلافة بتونس العاصمة يوم 23 جوان المقبل.

هذا المؤتمر سيتطرق بحسب بالحاج إلى الحديث عن منافع الخلافة الإسلامية ومساوئ العلمانية وعما اعتبره مؤامرة غربية لإجهاض الثورة التونسية.

ويأتي الإعلان عن هذا المؤتمر في الوقت الذي منعت فيه السلطات التونسية مؤتمر أنصار الشريعة بالقيروان الذي يدعو هو الآخر لإقامة الخلافة.

وجاء هذا المنع بسبب إصرار أنصار الشريعة على إقامة مؤتمرهم دون الحصول على ترخيص رسمي من قبل وزارة الداخلية التي منعته بالقوة.

وظهر حزب التحرير في تونس عام 1978، كامتداد للحزب الذي أسسه الفقيه الراحل تقي الدين النبهاني بالقدس عام 1953، ثمّ أسس فروعا له في كل من سوريا ولبنان والأردن والعراق ومصر. وهو محظور بعدد من الدول العربية والغربية.

وتعرّضت قيادات حزب التحرير إلى اعتقالات ومحاكمات عام 1983 في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، وإلى موجة ثانية من الملاحقات ضدّ الإسلاميين بعد صعود زين العابدين بن علي إلى الحكم، لا سيما عام 1991.

ومنع الحزب من العمل بسبب توجهاته التي تهدف لإقامة الخلافة الإسلامية والحكم بما أنزل الله، وهو مبدأ يرفضه حتى القانون الحالي للأحزاب الذي يتمسّك بمدنية الدولة والنظام الجمهوري.

وترى قيادات حزب التحرير أنّ الثورة "لم تكتمل" بتغيير المسؤولين والأشخاص والإبقاء على نفس النظام العلماني في تونس، معتبرين أن "الحل الوحيد" يكمن في العودة إلى "الحكم الإسلامي العادل".

ويعتبر حزب التحرير التونسي نفسه قادرا على تنظيم الحياة المعاصرة ضمن إطار إسلاميِ محض، بعيدا عن أفكار العصر التي يعتبرها دخيلة على الفكر الإسلامي.

وصاغ حزب التحرير التونسي مشروع دستور ينظم الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، استمدّت جميع فصوله من الأحكام الإسلامية، وفق قول الزواري.

وأثار إصرار الحزب على الفكر الديني وعدم تقبله لمبادئ الديمقراطية انتقادات كبيرة لدى الأوساط العلمانية التي تتزايد مخاوفها من ظهور هذه الحركات بعد الثورة.

ولم يوضح حزب التحرير بعد موقفه من المشاركة في الانتخابات المقبلة التي من المقرر إجراؤها نهاية عام 2013.