كشف رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أن كتلته بالمجلس الوطني الـتأسيسي قد سحبت مساء الثلاثاء مقترحها في ما يخص التعديلات التي تقدمت بها في إطار مشروع قانون تحصين الثورة من خلال تقديم المسؤولين السابقين في حزب التجمع المنحل اعتذاراهم للشعب التونسي والتقليص من عدد المعنيين بالإقصاء حتى لا يتناول رؤساء وأعضاء الشعب …
كتلة النهضة تسحب مقترحاتها في ما يخص تعديل مشروع قانون تحصين الثورة (راشد الغنوشي) |
كشف رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أن كتلته بالمجلس الوطني الـتأسيسي قد سحبت مساء الثلاثاء مقترحها في ما يخص التعديلات التي تقدمت بها في إطار مشروع قانون تحصين الثورة من خلال تقديم المسؤولين السابقين في حزب التجمع المنحل اعتذاراهم للشعب التونسي والتقليص من عدد المعنيين بالإقصاء حتى لا يتناول رؤساء وأعضاء الشعب . وأبرز يوم الأربعاء عقب لقائه برئيس الحكومة المؤقتة في إطار الحوارات التي يجريها حول دفع الحوار الوطني، أن المعنيين بالاعتذار رأوا أن في هذا المقترح استنقاصا من قيمتهم وإهانة إليهم وعلى هذا الأساس تم سحب هذا المقترح. وشدد الغنوشي على أن الهدف من هذه التعديلات بعيد كل البعد عن أي منزع للتشفي أو الانتقام وإنما هو فقط لحماية الثورة وتحصينها تواصلا مع المرسوم عدد 115 لسنة 2011 المتعلق بمنع مسؤولي التجمع المنحل من الترشح لعضوية المجلس التأسيسي. وأكد الغنوشي على أنه طالب من رئيس الحكومة بالتسريع بإنهاء المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد والإسراع بمعالجة ملفات التنمية والفساد. وقال محمد الحامدي الناطق باسم التحالف الديمقراطي أنه تباحث مع رئيس الحكومة المؤقتة في نفس إطارات المشاورات حول دفع الحوار الوطني الحرص على التسريع في الحوار والتوافق الوطنيين حول المسائل المتصلة بالدستور والحوار الوطني. وأكد انه تم التداول في التوافق المنشود في ما يخص الدستور وأهمية التوافق على مضامينه وتسريعها إلى جانب التوافق حول الهياكل التعديلية الضرورية لما بقي من المرحلة الانتقالية. كما تطرق مع رئيس الحكومة المؤقتة إلى ضرورة التوافق حول مجموعة من الإجراءات التي يعتبرها ستساهم في تنقية المناخ السياسي بما يخول المرور إلى انتخابات ضمن مناخ وإطار مناسبين. وأضاف من جهة أخرى أن اللقاء كان مناسبة للحديث عن الوضع الأمني في البلاد من خلال انتشار بعض مظاهر الانفلات و العنف السياسي فضلا عن مظاهر الإرهاب التي وصفها بالظاهرة الواردة معبرا عن خشيته من أن تستفحل في البلاد. أما رئيس كتلة حزب التكتل بالمجلس الوطني التأسيسي المولدي الرياحي فقد بين أنه استعرض مع رئيس الحكومة العديد من الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية وفي مقدمتها العمل على دفع الحوار الوطني واستكمال النظر في المسائل التي لا تزال عالقة بمشروع مسودة الدستور. كما تحدث مع رئيس الحكومة بخصوص ضرورة العمل على تحييد المساجد مع اقتراب شهر رمضان من خلال عدم تأثير بعض التيارات الفكرية على عقول مرتادي المساجد والجوامع. كما شدد على وجوب توحيد جهود مختلف الأطراف من أجل استئصال ظاهرة الإرهاب التي باتت تهدد البلاد وأمنها الداخلي.
|
رياض بودربالة |