سيتم انطلاقا من يوم الاثنين 01 جويلية 2013 تحجير صيد بعض أصناف من الأسماك بخليج قابس وذلك على امتداد ثلاثة أشهر كاملة إلى موفى شهر سبتمبر القادم وذلك في نطاق تطبيق نظام الراحة البيولوجية بتحجير مراكب الصيد البحري بهذا الخليج اصطياد السماك القاعية بواسطة مراكب الصيد بالجر…
انطلاقا من الاثنين القادم تحجير صيد الأسماك في خليج قابس |
سيتم انطلاقا من يوم الاثنين 01 جويلية 2013 تحجير صيد بعض أصناف من الأسماك بخليج قابس وذلك على امتداد ثلاثة أشهر كاملة إلى موفى شهر سبتمبر القادم وذلك في نطاق تطبيق نظام الراحة البيولوجية بتحجير مراكب الصيد البحري بهذا الخليج اصطياد السماك القاعية بواسطة مراكب الصيد بالجر.
وقررت المصالح المختصة بوزارة الفلاحة بالتعاون مع المهنة مواصلة العمل بهذا النظام للموسم الخامس على التوالي بعد أن أثبتت البحوث العلمية نجاعة هذه التجربة من حيث تجدد المخزون السمكي على مستوى التكاثر والأوزان.
وأظهر التقييم العلمي والبحثي بعد إقرار التجربة لمدة أربع سنوات متتالية تحسنا ملحوظا في مستوى تطور المخزون السمكي وتجدده والسماح لأسماك صغيرة الحجم بالنمو علاوة على تطور الكميات في الخليج.
وقد بلغ إنتاج الأسماك القاعية في خليج قابس سنة 2008 قبل تطبيق نظام الراحة البيولوجية حوالي 21 ألف طن ليرتفع إلى زهاء 29 ألف طن سنة 2012 بعد تطبيق النظام لأربع سنوات متتالية.
وقد عرف خليج قابس في السنوات الماضية استنزافا للثروات السمكية فاق 30 بالمائة من قدراته جراء الصيد العشوائي والجائر مما حدا بالسلطات الفلاحية والبحث العلمي بإقرار نظام الراحة البيولوجية لوقف نزيف هذا النوع من الصيد في خليج قابس الذي يتمتع بعوامل مناخية ملائمة وتوفر نوعيات من الأسماك النبيلة وذات القيمة التجارية المرتفعة والباهظة الثمن على غرار المداس (sol ) وجراد البحر والقمبري والتريليا والقرنيط….
وتتوقع وزارة الفلاحة أن يبلغ عدد مراكب الصيد المشاركة في هذه العملية بحوالي 185 مركب صيد بالجر وهو المعدل السنوي وأن أغلب المراكب المشاركة من جهة صفاقس.
وتجدر الإشارة إلى أن 185 مركبا شارك في نظام الراحة البيولوجية في السنة الماضية وانتفاع أكثر 2060 بحارا بالمساعدات التي بلغ مجموعها 6 فاصل 5 مليون دينار تم توفيرها من صندوق تمويل الراحة البيولوجية المُحدث للغرض.
وسيتمتع البحارة المشاركون في نظام الراحة البيولوجية بمساعدات مالية تتم بالاعتماد على معدل أيام الإبحار خلال الثلاث سنوات السابقة للموسم المعني بالراحة البيولوجية ومنطقة الصيد المعنية شريطة التزام المُجهّز بالتوقف عن النشاط خلال الفترة المُحدّدة للراحة البيولوجية، فإذا قام البحّار بأكثر من 180 يوم إبحار يتحصل على المنحة كاملة وإذا قام ما بين 179 و100 يوم يتحصّل على منحة جزئية وإذا قام أقل من 100 يوم إبحار لا تُسند له المساعدة.
ولئن يحجر نظام الراحة البيولوجية صيد الأسماك القاعية في خليج قابس بواسطة مراكب الصيد بالجر ذات القدرة الكبيرة على مستوى الشباك كبيرة الحجم وطاقة الصيد العالية، فإنه بإمكان مراكب الصيد الساحلي تعاطي نشاط الصيد بخليج قابس
وتؤكد مصالح وزارة الفلاحة أنه لن يقع تسجيل أي نقص على مستوى تزويد السوق بمنتجات البحر لا سيما وأن فترة الراحة البيولوجية سوف تتزامن مع شهر رمضان والفترة الصيفية والموسم السياحي إذ أن هذه الفترة ستتزامن مع ذروة إنتاج السمك الأزرق إلى جانب دخول منتوج تربية الأسماك وخاصة (الوراطة والقاروس) حيز الإنتاج بمعدل 7200 طن علاوة على إقرار أمر ظرفي لتوريد بعض الأصناف السمكية الأخرى أساسا من موريطانيا وليبيا خلال الفترة الصيفية.
|
رياض بودربالة |