فوضى واحتقان في أول يوم للحصة الواحدة بعد تعطل المترو الخفيف بسبب أشغال مفاجئة تربك المسافرين

تفاجئ ركاب المترو الخفيف صباح اليوم الاثنين 1 جويلية 2013 وفي أول يوم للحصة الواحدة التي تنطلق عادة من الساعة  7 صباحا بأشغال على مستوى السكة الحديدية بساحة الجمهورية لتتعطل بذلك  مختلف الرحلات التي تنطلق من ضواحي العاصمة التونسية (منوبة الانطلاقة وابن خلدون وحي الخضراء  اريانة…) لتصل إلى قلب العاصمة .

أعداد كبيرة من الركاب استفاقت صباح اليوم بكل نشاط للعمل بالتوقيت الصيفي الجديد لكنها قبعت تنتظر في مختلف محطات المترو الانتظار تحول إلى حالة من التوتر والغضب بسبب مرور أكثر من ساعة دون مرور أي مترو ودون أي تنبيه مسبق من الشركة التونسية للنقل.

تطورت حالة الغضب إلى حالة من الاحتقان في صفوف الركاب والازدحام إلى حد التراشق بالألفاظ النابية بين الركاب وعدد من المراقبين للتذاكر الذين تم اتهامهم بالتخاذل في أداء واجبهم وبالعمل على مراقبة التذاكر فحسب دون مراقبة حسن خدامتهم المسداة إليهم.

وأفاد محمد البراهيمي موظف عمومي للمصدر أن هذه الأشغال التي انطلقت يوم انطلاق العمل بنظام الحصة الواحدة "تعد جريمة في حق العامل التونسي البسيط" مضيفا "إن مثل هذه الأشغال لا يستوجب أن تكون في أوقات الذروة وإنما ليلا عندما يتوقف المترو الخفيف عن العمل".

من جهة أخرى أفادت هالة بن مسعود عاملة بإحدى الشركات الخاصة أن رب عملها لن يتفهم سبب تأخرها و"سوف يقطع من راتبي الذي لا يكفيني أنا وأطفالي إلى حد أخر الشهر" كما حملت المسؤولية إلى وزارة النقل معتبرة أنها قد همشت العامل البسيط بإقدامها على هذه الأشغال بصفة مفاجئة.

هذا وتقاس نسبة تطور ووعي ونجاح الشعوب بمدى تطور قطاع النقل وخدماته الذي يعد من ابرز ركائز التقدم الحضاري لدى الشعوب وان ضياع دقيقة واحدة في بعض البلدان المتقدمة يسبب خسائر مادية ضخمة.