خدمات البريد بنظام الحصة الواحدة: إزدحام في المكاتب وإحتقان في صفوف الحرفاء

تزايدت تشكيات المواطن التونسي من سوء الخدمات  و ترديها في مكاتب البريد خاصة مع دخول العمل الاداري  بنظام الحصة الواحدة اليوم الاثنين 1 جويلية 2013 حيز التنفيذ.

ولم تحظى خدمات مراكز البريد في تونس برضاء حرفائها حتى أيام العمل بنظام الحصتين رغم محاولات التنظيم التي قامت بها  وزارة تكنولوجيا المعلومات و الاتصال من خلال بعث خدمة تذكرة الأسبقية و تعميمها على مراكز البريد في كامل تراب الجمهورية.

وعبر عديد المواطنون اليوم   للمصدر خلال رصده لبعض خدمات مراكز البريد عن احتجاجهم و استنكارهم لسوء الخدمات التي تقدمها مراكز البريد التي أضحت تهدد مصالحهم.

وقال  حريف عثمان الشريفي للمصدر أن الإضرابات التي نفذها أعوان البريد خلال الأيام الفارطة "أكبر سبب لازدحام المواطنين في مكتب البريد هذه الأيام قائلا انه من الضروري خوصصة قطاع البريد لتحسين خدماته مضيفا أن أسباب تردي الخدمات في هذا القطاع تكمن في" لامبالاة أعوان البريد المرسمين".

في المقابل حملت الحريفة وفاء ساسي مسؤولية تردي خدمات قطاع البريد الى وزارة الاتصال و البريد التي لم تقم بانتداب موظفين اخرين لحل إشكالية ضعف الرصيد البشري في هذا القطاع ولفتح المزيد من الشبابيك في كل مكتب بريد.

 كما قال فريد الدلنسي للمصدر ان تردي خدمات قطاع البريد ينتج عنها مشاكل عديدة على غرار المشاكل التي تلتحق بالموظفين الذين يتوجهون للبريد لقضاء حاجة فيصطدمون بتأخير في إسداء الخدمة إذ يقضي المواطن مدة ساعة أو اكثر لقضاء حاجته حد قوله.

وأضاف مراد أنه وقف قرابة الساعة ليستلم حوالته في ظل حرارة الطقس وتركه لعمله قائلا أن تردي خدمات البريد يتسبب في كثير من الأوقات في وقوع اشتباكات بين المواطنين خاصة عندما يقوم عون امن بإسداء خدمة لموطن لم يقم باقتطاع تذكرة الأسبقية وهو ما يؤدي حسب قوله الى التشنج و الاحتقان.

وقد امتنع رؤساء مكاتب البريد  وأعوان البريد عن الادلاء بتصريحات للمصدر لتوضيح أسباب تردي الخدمات أو التعبير عن مواقفهم من ضعف الرصيد البشري في قطاع البريد.

ومن الضروري الإشارة الى أن إشكالية تردي خدمات قطاع البريد تفاقمت خاصة مع النظام الاداري الجديد الذي أصبحت ضمنه كافة الادارات العمومية لا تشتغل أيام السبت و هو ما يخلق ضغطا كبيرا   في واقع الأمر على أعوان البريد وسط الأسبوع.

وفي هذا الصدد يتساءل مراقبون ومواطنون عن أسباب تردي الخدمات الإدارة التونسية و  عن المسؤول الأول عن تردي خدماتها.

بسام حمدي

مقالات ذات العلاقة

دائرة المحاسبات ستراقب التصرّف في التراث الأثري والشركة الوطنية لتوزيع البترول والديوان البريد وديوان التطهير

وزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال والديوان الوطني للبريد يرد على إضراب أعوان البريد

كاتب عام جامعة البريد: لن يستأنف العمل في مكاتب البريد شرط التراجع عن خصم الأجور