تجار العاصمة يقررون محاربة ظاهرة الانتصاب الفوضوي

قرر تجار تونس العاصمة إعلان الحرب على ظاهرة الانتصاب الفوضوي واعتماد كل طرق المقاومة الممكنة بعد أن طفح كيلهم من تفاقم هذه الظاهرة التي اعتبروها تهدد مباشرة مستقبلهم المهني وأنهم أضحوا بسبب الانتصاب الفوضوي مهددين بالإفلاس بسبب تراجع مبيعاتهم بسب مرتفعة تجعهلم غير قابلين بالوضع.

وتمثلت أولى الخطوات في تنظيم الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بتونس يوم الثلاثاء وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية تونس احتجاجا على تفاقم ظاهرة الانتصاب الفوضوي منددين بالموقف السلبي للسلط المعنية تجاه هذه الظاهرة

وقد  شارك في هذه الوقفة الاحتجاجية تجار ولاية تونس ورؤساء الغرف النقابية الجهوية ورؤساء الاتحادات التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية حاملين عديد الشعارات منها //القانون يا حكومة القانون// و//التجارة يا حكومة أما أحنا ولا هو ما // و//لا للفوضى لا للفوضى في تونس ما بعد الثورة// و //التجارة الموازية إفلاس للتجار والبلاد//.

وبين المحتجون أن الانتصاب الفوضوي يمثل تهديدا للتجار الذين أصبحوا غير قادرين على ممارسة نشاطهم الاقتصادي مشيرا إلى أن تفاقم هذه الظاهرة نتج عنه فوضى وتعطيل للحركة المرورية ومشاكل أمنية.

وأضافوا أن الجهود المبذولة من قبل السلط الرسمية لمقاومة هذه الظاهرة لم ترتق إلى آمالهم رغم المراسلات والجلسات العديدة التي تمت مع مختلف المصالح المعنية، مؤكدين على ضرورة التحرك الجدي وإيجاد حلول جذرية للانتصاب الفوضوي ومعالجتها وفق أساسا صحيحية.

و أوضح مصدر من ولاية تونس أنه الشروع و بالتنسيق مع عدد من المصالح منها بالخصوص السلطات الأمنية في إزاحة بعض التجار المنتصبين بشارع شارل دي غول تحت الأقواس مما دفع بالمنتصبين الفوضويين للدخول إلى الأنهج الفرعية .

وتتواصل هذه الحملة قبل شهر رمضان وتكثفت بشكل ملموس في شهر رمضان من خلال التواجد الأمني الهام والملحوظ في هذه المناطق مع الحرص على الانتصاب في أهم شوارع العاصمة.

وأضاف أن المصالح المختصة بصدد إعداد خطة للقضاء على ظاهرة الانتصاب الفوضوي وأن هناك لجنة تعمل على مستوى حكومي تعقد جلسات دورية للنظر في هذه الظاهرة، مشيرا إلى أن الحكومة ستعقد  قريبا مجلسا وزاريا للبحث في السبل الكفيلة للحد من  هذه الظاهرة.