بعد ان مرت تونس خلال الأشهر الماضية بفترة أمنية عصيبة تحصن خلالها إرهابيون مسلحون بجبل الشعانبي من ولاية القصرين والتي لازالت غامضة لدى الراي العام بدت مؤشرات عودة الإرهاب الى تونس جلية خاصة مع ظهور تحركات لجماعات مسلحة على الحدود مع دولة الجزائر….
الإرهاب قريب جدا من تونس !! |
بعد ان مرت تونس خلال الأشهر الماضية بفترة أمنية عصيبة تحصن خلالها إرهابيون مسلحون بجبل الشعانبي من ولاية القصرين والتي لازالت غامضة لدى الراي العام بدت مؤشرات عودة الإرهاب الى تونس جلية خاصة مع ظهور تحركات لجماعات مسلحة على الحدود مع دولة الجزائر. لقد دمر الجيش الجزائري وسط هذا الأسبوع و تحديدا يوم الخميس 18 جويلية 2013 سيارة رباعية الدفع على الحدود الجنوبية مع تونس كانت تقل مجموعة مسلحة من جنسيات تونسية جزائرية و ليبية. وأسفرت عملية ملاحقة المسلحين وحسب ما جاء باذاعة موزاييك أ ف م عن مقتل اثنين من المجموعة الارهابية التي تضم عددا كبيرا من التونسيين الذين كانوا يحاولون التسلل الى تونس قادمين من ليبيا. كما جاء في ذات المصدر أن السيارة التي كانت على متنها المجموعة الارهابية تحوي كمية من الاسلحة موجهة إلى العناصر المتحصنة في جبال الشعانبى. وتمكن الجيش الجزائرى خلال هذه العملية من ضبط كمية الأسلحة والذخائر التي كانت مع المسلحين وفى طريقها إلى جبل الشعانبى عبر معابر ومسالك صحراوية. وكانت مصالح الامن الجزائرية قد طالبت نظيرتها التونسية بمزيد من الحيطة والحذر و الاستعداد لعملية عسكرية جزائرية ضد مجموعة ارهابية تتكون من 8 عناصر محملة بكمية من الأسلحة المهربة من ليبيا تحاول التسلل الى جبال الشعانبي. هذا وقد تم خلال الأيام الأخيرة تعزيز قوات الجيش الجزائري المرابطة على الحدود التونسية الجزائرية بحوالي 200 عسكري من فرقة القوات الخاصة للمطليين على بعد 280 كلم عن الحدود بالقرب من منطقة يعتقد أن المجموعة الإرهابية تتخذها قاعدة للاختفاء . ورغم تأمين الحدود التونسية من جميع الجهات إلا أن عديد المراقبين يرون أن الجماعات الارهابية المسلحة قد اتخذت من شمال افريقيا مسرحا لتحركاتهه خاصة أن تنظيم القاعدة توجه و بصفة مستمرة رسائل الى الشباب المتطرف في كل من دولة تونس وليبيا والجزائر.
|
بسام حمدي |