شهدت مدينة سيدي بوزيد ليلة البارحة توترا شديدا لليوم الثاني على التوالي احتجاج على اغتيال الشهيد محمد البراهمي، فبعد أن ساد الهدوء النسبي في النهار رغم وجود بعض المتظاهرين الذين قرروا الاعتصام أمام مقر الولاية إلا أن الأمور سرعان ما انفلت في المساء مباشرة بعد الإفطار حيث تجمع ما لا يقل عن خمس مائة شخصا في الطريق الرئيسية للمدينة ..
مراسل المصدر في سيدي بوزيد: مواجهات دامية البارحة.. وسقوط عدد من الجرحى |
شهدت مدينة سيدي بوزيد ليلة البارحة توترا شديدا لليوم الثاني على التوالي احتجاج على اغتيال الشهيد محمد البراهمي، فبعد أن ساد الهدوء النسبي في النهار رغم وجود بعض المتظاهرين الذين قرروا الاعتصام أمام مقر الولاية إلا أن الأمور سرعان ما انفلت في المساء مباشرة بعد الإفطار حيث تجمع ما لا يقل عن خمس مائة شخصا في الطريق الرئيسية للمدينة مطالبين باسقاط الحكومة الحالية وحل المجلس التأسيسي ورفض تصريحات راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الذي قال أن الأحداث في سيدي بوزيد هي من صنع مجموعة من المخربين وتغيير السلط الجهوية في سيدي بوزيد، قبل أن ينفجر الوضع بسرعة بعد أن حصلت مواجهات مباشرة بين المحتجين وقوات الأمن المتمركزة بكثافة أمام المراكز الحيوية في المدينة. وقد بادر المحتجون بالقاء الحجارة على قوات الأمن التي ردت الفعل بالقاء الغاز المسيل للدموع قبل أن يتسع نطاق المواجهات إلى الأحياء المجاورة خاصة وأن بعض المتظاهرين ألقوا بالزجاجات الحارقة على سيارات أعوان الأمن فضلا عن احراق العجلات المطاطية واغلاق الطرقات بالحجارة، هذه الأوضاع المتأزمة ازدادت حدتها بعد أن حاول أعوان الأمن تفريق المحتجين من خلال استعمال الرصاص الحي والقائه في الهواء، لكن ذلك لم يغير في الوضع لاسيما وان غضب المتظاهرين ازداد بعد سماع خبر وفاة محتج في مدينة قفصة المجاورة.
واستمرت أحداث هذه اليلة الساخنة إلى ساعة متأخرة من ليلة أمس وقد أسفرت حسب التقديرات الأولية عن وقوع بعض الإصابات وسقوط عدد من الجرحى الذين تعرضوا للضرب الشديد فضلا عن إصابة البعض الآخر بقنابل الغاز المسيل للدموع.
|
محمد بن مراد |