إعترافات خطيرة لأول المقبوض عليهم في عمليات الشعانبي

تم ليلة العيد القبض على محمد الحبيب عمري (من مواليد 1990، تلميذ بمعهد خاص)  المتّهم بسلسلة الأعمال الإرهابية بطم صميدة و بالشعانبي (سنأتي في باقي الأعداد على حيثيات القبض عليه).

قبضت وحدات الحرس الوطني على المتّهم على الساعة السابعة و خمسة و اربعون دقيقة من يوم الأربعاء 7 أوت 2013 أثناء هبوطه من الجبل و توجهه لمنزل والدته قصد المعايدة و العودة ، و ببداية الأبحاث حاول المتهم المماطلة و ربح الوقت وإعطاء معلومات خاطئة لفرقة مكافحة الإرهاب التي قامت باستجوابه وتبيّن أنه يقوم بربح الوقت لحدود السّاعة العاشرة التي ٱتفق فيها مع المجموعة على تغيير مخبئها في صورة عدم عودته .

و حسب أقوال المتهم بعد تشديد الخناق عليه ٱعترف بحيثيات جريمة 29 جويلية 2013 التي أدت لاستشهاد 8 من عناصر جيشنا الوطني (سنعود لحيثياتها في قادم الأعداد) وٱعترف كذلك بمشاركته فيها حيث اطلق 25  طلقة نارية من سلاح الكلاشنكوف الذي يمتلكه ثم قام بتصوير عملية الذبح التي قامت بها عناصر ارهابية حسب اقواله ،كما شارك في هذه العملية 15 عنصرا مسلّحا بما فيهم المتهم .

و عن كيفية التحضير للعملية أفاد المتّهم أن المجموعة التي من المرجح أنها متكونة من 150 شخص تأتمر من طرف أميرهم "ابو يحيى الجزائري" (الذي يتواصل مع شبكات أخرى عبر الفايس بوك) أمرهم بأنه تلقى أوامر للقيام بعملية تستهدف الجيش الوطني التونسي وهو ما تم تنفيذه .

كما أدلى المتهم بأسامي المجموعات التي تقوم بتموينهم و تم  إلقاء القبض على 4 منهم من قوات الأمن و الحرس الوطنين .

وأفاد المتهم كذلك بأن "ابو يحيى الجزائري" هو من يصدر لهم التعليمات لكي يتمكنوا من تفادي قصف قوات الجيش عبر المدفعية الثقيلة التي خلفت إصابة بسيطة لأحد العناصر المتكونة من جنسيات مختلفة من بينهم تونسيين وأفارقه.

و حول تمركزهم أفاد المتهم أن المجموعة المتحصنة تقوم بحراسة مخبأها صباحا بالتناوب خصوصا و أنهم يمتلكون نظارات استكشاف متطورة، كما يحيطون مخابئهم بمجموعة من الألغام التي تطوق مكان تواجدهم و يخلدون جميعهم للنوم ابتداء من الساعة العاشرة ليلا .

و حول وجود قتلى من قبل المسلحين في الأيام الأخيرة نفى المتهم ذلك .

هذا ما تحصلت عليه المصدر من قبل مصادر أمنية جديرة بالثّقة وهو ما ورد على لسان المتهم في جملة إعترافاته يومان بعد إلقاء القبض عليه وهذه المعلومات قد تجانب الصواب إذا ما كانت نية المتهم هي التظليل ، أما إذا كان ما أدلى به حقيقة فأسرار عمليات الشعانبي و الطرف الذي يقف ورائها هي لدى امير هذا التنظيم "ابو يحيى الجزائري" .