كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن اعتزام الجيش التونسي استعمال الطيارات من دون طيار في عملياته العسكرية في جبال الشعانبي لتحديد مواقع اختباء العناصر الإرهابية المتحصنة بسلسة جبال الشعانبي بالقصرين والجهات المحاذية لها.
…
طائرات دون طيار ستشرع في عملها في جبال الشعانبي مطلع سبتمبر القادم |
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن اعتزام الجيش التونسي استعمال الطيارات من دون طيار في عملياته العسكرية في جبال الشعانبي لتحديد مواقع اختباء العناصر الإرهابية المتحصنة بسلسة جبال الشعانبي بالقصرين والجهات المحاذية لها. ويتميز هذا النوع من الطائرات وفق ما هو متعارف عليه بدقة عالية في تحديد الأهداف باستعماله لكاميرات عالية الجودة والدقة في تحديد الأهداف وتشخيصها كما يتم تجهيز بعض أنواع منها بأسلحة وقنابل لكي تقوم مباشرة بعملية التفجير بدقة منقطعة التنظير. وهي طائرة توجه عن بعد أو تبرمج مسبقا لطريق تسلكه في الغالب تحمل حمولة لأداء مهامها كأجهزة كاميرات أو حتى القذائف الاستخدام الأكبر لها هو في الأغراض العسكرية كالمراقبة والهجوم لكن شهد استخدامها في الأعمال المدنية مثل مكافحة الحريق ومراقبة خطوط الأنابيب تزايدا كبيرا حيث تستخدم في المهام الصعبة والخطرة بالنسبة للطائرة التقليدية والتي يجب أن تتزود بالعديد من احتياجات الطيار مثل المقصورة ،أدوات التحكم في الطائرة، والمتطلبات البيئية مثل الضغط والأكسجين، وأدى التخلص من كل هذه الاحتياجات إلى تخفيف وزن الطائرة وتكلفتها ،لقد غيرت هذه الطائرة طبيعة الحرب الجوية بحيث أصبح المتحكم في الطائرة غير معرض لأي خطر حقيقي.
ووفق المعلومات الشحيحة المتوفرة والتكتم الشديد من المؤسسة العسكرية فقد أفاد مصدر أمني مطلع أنه تونس بالفعل قد اقتنت طائرتين من دون طيار رافضا الإفصاح من أي دولة. وأوضح أن هذه الطائرات لا تتوفر على الأسلحة بقدر ما أن مهمتها الأساسية هي استكشافية لتحديد مخابئ الإرهابيين، باعتبار أن الطائرات التي تحمل القذائف والرشاشات ثمنها باهظ جدا وتصل بمئات ملايين الدولارات. وكشف ذات المصدر أن مجموعة من الخبراء الأمريكيين قد تحولوا إلى تونس وقاموا بتكوين مجموعة من الضباط التونسيين على كيفية استعمال هذه الطائرات وتوظيفها في العمليات العسكرية وانه كان من المفروض أن يتم الشروع في تجربة هذه الطائرات ضمن عمليات في الفترة الأخيرة عير أنه تقرر مبدئيا أن يتم استعمالها في جبال الشعانبي في مطلع شهر سبتمبر مع تواصل عمليات القصف الجوي لقوات الجيش التونسي في هذه الجبال الوعرة وذات المخابئ. وللإشارة فإنه سبق لبعض التونسيين أن قاموا بمحاولات وتجارب لتصنيع نماذج مصغرة من طائرات من دون طيار تم تسميتها "النسناس" كما توفق طالب تونسي في صفاقس يتصنيع نوع من هذه الطائرات.
|
رياض بودربالة |