مرة أخرى يكتب للجمهور التونسي ترجع المرارة والخيبة، حيث عاش الجمهور الرياضي ليلة حزينة بأتم معنى الكلمة مساء السبت الماضي بعد أن أطاح منتخب الرأس الأخضر بنظيره التونسي وأقصاه من سباق الترشح إلى مونديال 2014 بالفوز عليه أمام جمهوره وعلى ملعبه رادس بالذات بنتيجة 2ـ0
معلول يقود الكرة التونسية من فشل إلى آخر.. ونكسة مونديال 2014 أكثر من حدة خيبة المونديال السابق |
مرة أخرى يكتب للجمهور التونسي ترجع المرارة والخيبة، حيث عاش الجمهور الرياضي ليلة حزينة بأتم معنى الكلمة مساء السبت الماضي بعد أن أطاح منتخب الرأس الأخضر بنظيره التونسي وأقصاه من سباق الترشح إلى مونديال 2014 بالفوز عليه أمام جمهوره وعلى ملعبه رادس بالذات بنتيجة 2ـ0. وفي الحقيقة فإن الهزيمة التي لا تنقص شيئا في قيمة انجاز هذا المنتخب المغمور هي نتاج سياسة نبيل معلول الذي تعاقد مع الفشل في عالم التدريب، ولعل الانجاز الوحيد الذي حققه ويستحق الذكر يتعلق بحصول الترجي الرياضي على كأس رابطة الأبطال الإفريقية سنة 2011، أما بقية التجارب فقد كانت سلبية ومخجلة بدءا بتجربته الأولى مع أولمبيك الكاف مرورا بالنادي الإفريقي ثم النادي البنزرتي، قبل أن يفتح له وديع الجريء أبواب المنتخب التونسي الأول الذي عبث به وحقق معه نتائج كارثية. فمع المدرب نبيل معلول لم يحقق المنتخب التونسي جيدة، وباستثناء الفوز الصعب على منتخب السيراليوني في تونس 2ـ1، فإن بقية النتائج كانت سلبية ولم ينجح في استثمار البداية الجيدة للمنتخب في بداية المشوار مع المدرب الوطني السابق سامي الطرابلسي، فتعادل منتخبنا ضد السيراليوني خارج الديار، وحقق النتيجة ذاتها ضد غينيا الاستوائية، قبل أن يقود معلول منتخب المحليين إلى تحقيق نتيجة سلبية في تصفيات كأس افريقيا التي حمل لقبها سنة 2011، لينسحب هذا المنتخب على يدي نبيل معلول أمام المغرب.
اما القطرة التي أفاضت الكأس فهي تلك الهزيمة الموجعة والمؤلمة التي تكبدها منتخبنا ضد الرأس الأخضر، فلولا الاختيارات الخاطئة لمعلول وسوء تقديره لجحم وامكانيات المنافس وتعتنه لما حصلت هذه النكسة التي ستعيد الكرة التونسية سنوات إلى الوراء، فعدم الترشح إلى المونديال لا يعني فقط عدم الحضور في أقوى تظاهرة رياضية كونية بل هو خسارة مبالغ طائلة كانت ستوفرها تلك المشاركة، أما الآن فلا ينفع البكاء على أطلال منتخب ضعيف ومهزوز قاده معلول نحو المجهول، وحصد خيبة أشد حدة ووطأة من خيبة تصفيات المونديال الماضي الذي انحسب منه المنتخب التونسي في آخر اللحظات
|
محمد بن مراد
|