الأولياء يطلقون صيحة فزع أمام ارتفاع مصاريف العودة المدرسية (بالصور)

أيام قليلة تفصل عن بداية العام الدراسي 2013 /2014 وهي ككل سنة تحتاج إلي معاليم الترسيم و الأدوات المدرسية حتى يباشر التلميذ دراستهم من كنف الارياحية في حين ترهق هذه المصاريف رب العائلة التونسية الذي لا يزال مرهق من مصاريف العيد وشهر رمضان الذي ارتفعت فيه الأسعار بشكل ملحوظ ليتحول إلي اقتناء  أدوات العودة المدرسية.

وبينما كانت تعج الأسواق الشعبية بأدوات مدرسية ذات الوان بهيجة  تجلب الانظار التلاميذ وتغري الأطفال انعدم الإقبال بالمكتبات رغم أنها لم تخلو من الكتب والكراسات والملفات مختلفة الأحجام والألوان والأسعار.

و يقول رياض و هو صاحب مكتبة أن " الإقبال ضعيف رغم أن أسعار الكتب لم تتغير في حين ارتفعت أسعار الكراسات ما جعل الحريف يختار شرائها من باعة المتجولين ".

وتزامنت العودة المدرسية خلال هذا الموسم مع انهاء شهر رمضان والعيد الذي اثقل كاهل العائلات محدودة الدخل ومتوسطة الدخل في تونس ليزيد الامر تعقيدا ويقول محي الدين وهو أب  ل 4 تلاميذ "أرهقتنا مصاريف شهر رمضان ثم العيد اضافة الي مناسبات و الافراح خلال فصل الصيف لنستقبل العودة المدرسية بجبوب شبه فارغة أمام ارتفاع رهيب في أسعار  الكراسات و كذلك في بعض أسعار الكتب".

ووجه محي الدين لومه للحكومة وللمسؤولين على القطاع قائلا " بدل أن تشعر الحكومة بالمواطن "الزوالي"و تخفض من الأسعار  الا انها قد زادت في أسعار الكثير من الأدوات" .

وأضاف  "من لديه أربعة و خمسة تلاميذ لن يكون قادر علي مجابهة هذه المصاريف دون تدين فانا اقتني الأدوات من احدي معارفي بدين " .

وذكرت السيدة منية التي كانت تقتني بعض الادوات من أقلام زينة و مبراة و ممحاة من باعة الذين افترشوا الطريق لبيع بضاعتهم  "أنا اقتني المواد المدرسية من باعة المتجولين فحين ابحث عن الكتب المستعملة من تلاميذ لم يعد يستحقونها حتي استطيع مواجهة هذا الغول" علي حد تعبيرها .

غلاء الكتب والأدوات المدرسية أرهقني هذا ما اكده محمد علي رب بيت وأضاف "التلميذ الواحد في الابتدائي تتكلف جميع مصاريف لوازمه المدرسية بين 100و200 دينارا تونسيا ثم يقولون أن التعليم مجاني في تونس .."