عقدت النقابة الوطنية للصحفيين ندوة صحفية عاجلة لتسليط الضوء عن ملابسات إيقاف الصحفي التونسي زياد الهاني قبل إيداعه بعد ذلك سجن المرناقية، وقد حضر هذه الندوة عضوين من …
منجي الخضراوي: زياد الهاني بمرتبة المعتقل السياسي.. وقد يصل الأمر إلى إعلان الإضراب العام في القطاع |
عقدت النقابة الوطنية للصحفيين ندوة صحفية عاجلة لتسليط الضوء عن ملابسات إيقاف الصحفي التونسي زياد الهاني قبل إيداعه بعد ذلك سجن المرناقية، وقد حضر هذه الندوة عضوين من النقابة وهما عادل البرينصي ومنجي الخضراوي الذي تحدث عن كيفية إيقاف الزميل زياد الهاني، حيث أشار إلى ان الهاني اتصل به صباحا وأعلمه أن دعوته للمثول أمام قاضي التحقيق ليست بريئة بالمرة، وقد قال له إنه حمل معه اغراضه الشخصية وحقيبته لأنه كان يدرك أنه هنالك نية مبيتة لإيداعه السجن. وبيّن الخضراوي أن أسباب إيقاف الهاني تبدو واهية وغير مقبولة بالمرة, متهما بعض الأطراف المنتمية لسلك القضاء بأنها موالية للسلطة وليست مستقلة رغم أن أغلبية المنتمين لهذا القطاع هم من الشرفاء، وأوضح في السياق أن الاستدعاء الذي تلقاه الهاني جاء بناء على التصريحات التي أدلى بها على قناة نسمة التلفزية بخصوص قضية اعتقال الفنان نصر الدين السهيلي والمصور في موقع "اسطرلاب تي في" مراد الحرزي حيث كشف الهاني أنه على عكس ما أكده قاضي التحقيق فإن المتهمين لم يعترفا بما نسب إليهما وهو ما اكتشفه لدى مراجعته لمحاضر التحقيق، معتبرا أن تلك الحادثة كانت ملفقة والإدعاء قاضي التحقيق "كاذبا". وأضاف الخضرواي في سياق حديثه عن إيقاف زياد الهاني أن هذا الإيقاف تم بموجب قانون ألغي منذ سنة 1975 أي عند اصدار مجلة الصحافة، وبالتالي فإن قرار الإيقاف يعد باطلا وغير قانوني خاصة وان محاميي الهاني أكدوا أن قاضي التحقيق قرأ نص القرار من ورقة جاهزة سلفا ولم يكتبها أثناء الجلسة التي لم يتم خلالها السماح لزياد الهاني بالإدلاء بأقواله أو لمحاميه. وكخطوة تصعيدية أولى من أجل اطلاق سراح زياد الهاني أكد عضو نقابة الصحفيين أن النقابة دعت كافة الصحفيين للالتحاق فورا بقاعة المحكمة، كما أنها ستدعو في القريب العاجل إلى عقد جلسة عامة طارئة لدراسة هذه الوضعية، مبينا أن النقابة ستقوم بكل الخطوات التصعيدية من أجل اطلاق سراح زياد الهاني وقد تصل إلى حد الدعوة إلى اضراب عام في القطاع.
|
محمد بن مراد |