بعد اتهامه بالتستر على عملية اغتيال البراهمي …علي العريض يوضح

نفى رئيس الحكومة في بلاغ صادر له  تصريحات  الطيب العقيلي التي يتهمه فيها بالتستر على جريمة اغتيال البراهمي مؤكدا  انه لم يعلم بوجود الوثيقة المذكورة الا بعد فترة من حادثةالاغتيال الاليمة للشهيد محمد الابراهمي.

و يأتي تكذيب العريض بعد أن اثارت تصريحات الطيب العقيلي عضو مبادرة كشف حقيقة اغتيال الشهيد شكري بلعيد ضجة إعلامية وسياسية كبيرة حيث يوجه اتهاما للعريض بالتستر على الجريمة وإعطائه الأوامر باعدام الوثيقة التي تكشف تواطؤ وزارة الداخليّة.

و قد اعتبر العريض في بلاغه ان استغلال هذه الاحداث لكيل الاباطيل للحكومة والإطارات الامنية والمدنية بالتشكيك في جهودها ومصداقيتها هو توظيف سياسي مبني على الافتراء والنيل من مؤسسات الدولة لا على تكريس احترامها واحترام قيم العدل والانصاف.

وصرح الطيب العقيلي اليوم في اذاعة موزاييك إنّ رئيس الحكومة المؤقت علي لعريّض كان على علم بوثيقة اشعار التحضير لاغتيال محمد البراهمي منذ يوم 15 جويلية ثمّ أعطى أوامره باتلاف هذه الوثيقة يوم وفاته حسب قوله.

وأضاف العقيلي أنّ العريّض علم برفض أحد المسؤولين اتلاف هذا الاشعار فاتصّل به لاقناعه.

وأوضح العقيلي أنّه في اطار عمل المبادرة تم التوصل الى هذه الوثيقة التي احتفظوا بها لاربعة ايام للتثبت منها وأعلموا كلّ من سمير الطيب وبسمة الخلفاوي وزياد لخضر بفحواها، قبل الاعلان عنها "ومع ذلك لم يقم قاضي التحقيق بدعوته إلى الآن للتحقيق معه وسماع شهادته".

وفي هذا الصدد يشار الى أنه قد تم كشف التوصل إلى وثيقة  خطيرة جدا تفيد بان وزارة الداخلية كانت على علم  بأنه سيتم اغتيال محمد البراهمي وان الوزارة تحصلت على هذه الوثيقة  الصادرة بتاريخ 14 جويلية 2013  قبل إحدى عشر يوما من اغتياله خلال ندوة صحفية للجبهة الشعبية   الخميس  12 سبتمبر.

يذكر أن الاستخبارات الامريكية قد أرسلت برقية إشعر باغتيال الشهيد محمد البراهمي 11 يوما قبل تنفيذ عملية اغتياله لكن وزير الداخلية لطفي بن جدو أكد عدم علمه بهذه الوثيقة.