جندوبة : فقر و بطالة و تهميش … و مشاريع استثمارية في الافق

يعيش متساكنو منطقة وادي مليز من  ولاية جندوبة وضعية اجتماعية واقتصادية صعبة وأكد العديد ممن التقينا بهم انهم  يعانون  الفقر المتقع و التهميش .

"جندوبة المنسية" هكذا قال احد الاهالي مضيفا ان الفقر و التهميش الذي دام لسنين ومازال مستمر جعل الكثير من متسكني المنطقة يهجرونها نحو العاصمة ".

اعتبر محمد الخميري عامل يومي (40 سنة)  ان هذه المنطقة من ولاية جندوبة وادي مليز هي من  مناطق التي تعاني  من مشاكل يومية رغم التشيكيات الموطنون للوالي و المعتمد فمن بين المشاكل هي الانقطاع المستمر للماء قائلا " هل يعقل ان ينقطع الماء علي الاهالي في فصل صيف و نضطر لشراء الماء حتي نعيش الا يكفي  الظروف المادية الصعبة و المزرية  التي نعاني منها " .

و في سؤال عن المشاكل التي يعاني منها التلاميذ في الدراسة قال   محمد علي تلميذ سنة 3 ابتدائي " ان طريق الذهاب الي مدرسة واعر جدا بسبب تكثر الأوحال و برك الماء  التي  تجعل من المرور صعب فنضطر للبس البوط حتي نصل الي المدرسة " .

كما اشار احد الاولياء ان اغلب التلاميذ  يأتون الي مدرسة  بواسطة الحمار بسبب بعد  المسافة و لان الدولة لا توفر حافلة نقل  قائلا  "نحن لا نطلب شئ  لأنفسنا بل لأبنائنا فسياسيون و الاحزاب خنقونا بصراعهم علي  المناصب و تجاهلوا مشاكلنا اليومية فطريق لو كان في عهد المخلوع لا تم تجهيزه ".

قريبا مشاريع استثمارية ستمتص البطالة بجندوبة

و في سياق اخر صرح  ممثل من التجاري بنك  في اطار  توزيع 100 حقيبة مدرسية علي عائلات ان منطقة جندوبة تنعدم فيها  الاستثمارات  و تكثر فيها البطالة علي رغم من انها اول مصدر فلاحي في تونس الان الحكومة تتجاهلها اضافة الانها تتميز بموارد مائية كبيرة لكن تعاني من  الانقطاع المتكرر في الماء .

كما كشف الممثل عن التجاري بنك ان هناك  مشروع منطقة صناعية جديدة  مختصة بصناعة المعادن سيقع احداثها اضافة الي  انشاء معمل طماطم  و هو  مشروع مشترك بين رجال اعمال سويسريين و تونسين و هو ما سيساهم في امتصاص البطالة بمنطقة جندوبة .