المرزوقى يطلق خارطة طريق للخروج من الازمة

قدم رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقى خارطة طريق للخروج من الازمة السياسية الراهنة في الوقت الذى اعلنت فيه المنظمات الراعية للحوار عن فشل مساعيها لجمع الترويكا والمعارضة على مائدة الحوار بهدف التوافق على اهم النقاط الخلافية خاصة المتعلقة بالدستور وباستقالة الحكومة  

واعتبر المرزوقى في حوار متلفز بأن الحل يكمن فى المضي سريعا نحن تنظيم انتخابات في ظرف ستة اشهر يشارك فيها الجميع وتكون تحت سقف  الدستور وبعد الانتهاء من المرحلة الانتقالية

وتضم خارطة الطريق التى اقترحها رئيس الجمهورية ثلاثة نقاط تتمثل اولا في الانتهاء من صياغة الدستور وثانيا تركيز هيئة مستقلة للانتخابات وضبط قانون انتخابي على ان يتم بعد ذلك تشكيل حكومة جديدة تكون مهمتها الاشراف على الانتخابات

ويلاحظ ان مبادرة المرزوقى غير بعيدة عن مقترحات الترويكا في جلسات الحوار الماراطونية التى اشرفت عليها منظمات الاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان وهيئة المحامين

كما تتعارض خارطة الطريق هذه مع المبادرة التى تقدمت بها المنظمات الوطنية في صيغتيها الاولى والثانية مما يثير التساؤل  هنا حول الغاية من اطلاق المروزقى لبادرة جديدة شبيهة الى حد كبير مع مقترحات الترويكا فهل هى محاولة لسحب البساط من المنظمات الراعية للحوار وتوجيهه الى قصر قرطاج ام هى محاولة من رئاسة الجمهورية لتحقيق التوافق بين مختلف الاطراف السياسية  

يشار الى أن الامين العام لحزب المؤتمر من اجل الجمهورية عماد الدايمى الحزب الذى اسسه المرزوقى افاد في تصريح صحفي ان المؤتمر سيدعو رئيس الجمهورية الى الاشراف على حوار وطني شامل بين الاطراف الحاكمة والمعارضة باعتباره المؤهل الاكبر للقيام بهذا الدور والضامن لوحدة التونسيين حسب رايه