في خطوة مفاجئة وغير محسوبة العواقب قام وزير الشباب والرياضة طارق ذياب برفع مذكرة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، يطالب من خلالها حل المكتب الجامعي لكرة القدم على خلفية وجود فساد إداري وسوء تصرف من قبل أعضاء الجامعة، مناديا بتعيين لجنة مؤقتة تسير الجامعة وتعد لجلسة انتخابية عاجلة، غير أن …
طارق ذياب يستقوى بالأجنبي.. والفيفا تهدد بتجميد نشاط المنتخبات والأندية التونسية |
في خطوة مفاجئة وغير محسوبة العواقب قام وزير الشباب والرياضة طارق ذياب برفع مذكرة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، يطالب من خلالها حل المكتب الجامعي لكرة القدم على خلفية وجود فساد إداري وسوء تصرف من قبل أعضاء الجامعة، مناديا بتعيين لجنة مؤقتة تسير الجامعة وتعد لجلسة انتخابية عاجلة، غير أن رد الفيفا كان قاسيا وصادما بالنسبة لوزير الشباب والرياضة ذلك أن هذا الهيكل الرياضي رد بسرعة قياسية من خلال بعث رسالة تضمنت خطابا حاد اللهجة حيث هدد بتجميد نشاط جميع الأندية والمنتخبات في صورة تواصل تدخل السلطة في عمل الجامعة.
وقد فسر بعض المتابعين للشأن الرياضي في تونس أن الخطوة التي قام بها طارق ذياب غير محسوبة بالمرة، وتنم عن جهل أو تجاهل للقوانين الصارمة التي تعتمدها الفيفا بخصوص التدخل السياسي في الشأن الرياضي، كما أنه لم يختر الوثت المناسب لاتخاذ هذا القرار بما أن المنتخب التونسي مقبل على خوض مباراة فاصلة وحاسمة للغاية ضد المنتخب الكاميروني فضلا عن استعداد ثلاثة أندية تونسية لخوض غمار الدور نصف النهائي للمسابقات الإفريقية.
وبعد أن كان طارق ذياب الذي ناصب العداء لوديع الجريء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم منذ توليه الإشراف على وزارة الشباب والرياضة في موقف قوة، بات الآن في وضع لا يحسد عليه، بما أن المذكرة التي بعثها للفيفا لن يتمكن من خلالها ابعاد الجريء بل قد يهدد وضع الكرة التونسية ويتسبب في تجميد جميع انشطة المنتخبات والأندية خارجيا.
|
محمد بن مراد |