وقفة احتجاجية للمطالبة بالرحيل الفوري لحكومة العريض بعد الكشف عن حقائق جديدة لاغتيال بلعيد

بشعارات مثل "استقالة حكومة العمالة " و"الحساب لحكومة الإرهاب" و"بعد الدم لا شرعية للعصابة النهضاوية" و"الصدام حتى يسقط النظام" و يا العريض يا الكذاب يا صانع الإرهاب" و الاستقالة الفورية للحكومة المتورطة في الاغتيال" ورفع صور الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي انطلقت الوقفة الاحتجاجية السلمية التي دعت إليها جبهة الإنقاذ والجبهة الشعبية للمطالبة برحيل الحكومة الراهنة بعد الكشف عن مستجدات وحقائق دامغة في ملف اغتيال شكري بلعيد.

وتجمع المتظاهرون في البداية أما مقر نزل أفريكا الذي شهد فعاليات  انعقاد الندوة الصحفية للمبادرة الوطنية من أجل الكشف الحقيقة في اغتيال الشهيدين البراهمي وبلعيد ومرافقة الطيب العقيلي إلى حدود مقر وزارة الداخلية علما وأنه تم إخراجه تحت حراسة أمنية مشددة ومكثفة، ليتحولوا إثر ذلك أمام مقر وزارة الداخلية لتجديد المطالبة بإسقاط الحكومة.

وشهدت الوقفة الاحتجاجية السلمية مشاركة العديد من الحقوقيين والناشطين السياسيين والنقابيين وعدد أخر من مكونات المجتمع المدني.

وهتف المحتجون بضرورة إسقاط الحكومة الحالية ومحاسبتها موجهين أصابع الاتهام أساسا إلى رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في ضلوعه المباشر في اغتيال بلعيد، مرددين عبارة "يا غنوشي يا سفاح يا قتال الأرواح"
وصرح شقيق الشهيد شكري بلعيد عبد المجيد بلعيد خلال الوقفة الاحتجاجية لبعض وسائل الإعلام انه أيام قليلة بعد اغتيال شكري بلعيد تم توجيه أصابع الاتهام إلى بعض قيادات حركة النهضة من ذلك راشد الغنوشي ووليد البناني الحبيب اللوز و أساسا علي العريض ملاحظا أن بعض الأطراف لم تصدق رواية  حزب "وطد" وعائلة بعيد عند كشفها عن بعض الحقائق.

وأكد أنه تبين اليوم بالكاشف أن الحقيقة ظهرت كاملة وتم الكشف المتورطة في اغتيال شقيقه، مشددا على ضرورة محاكمة ما وصفها //بالعصابة التي تحكم في تونس // وفق قوله.
وأفاد أن وطد والجبهة الشعبية سيعقدان مساء اليوم اجتماعا هاما وسيتم خلاه اتخاذ قرارات وصفها بالحاسمة والهامة مرجحا أنه سيتم عقد ندو يوم غد الخميس ندوة صحفية لعرض هذه القرارات.

و قال الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين (وطد) زياد الأخضر من جهته انه تأكد بالوثائق والدلائل أن الحكومة الحالية هي حكومة إرهاب واغتيالات مطالبا ضرورة رحيلها فورا حتى  تستريح تونس  من سياساتها وتهديداتها لأمن واستقرار البلاد.

ولاحظ أن "وطد" والجبهة الشعبية وبعد ما تم الكشف عنه من حقائق ودلائل لا تقبل الشك وفق رأيه سيتم تنظيم جملة من التحركات  والقيام بالتعبئة الكاملة من خلال مواصلة تنظيم المسيرات والوقفات الاحتجاجية واعتصامات حتى تسقط الحكومة الحالية.

وأبرز احمد الصديق قيادي بالجبهة الشعبية بحماسته المعهودة إلى حد الانفعال والتأثر أن الحقائق التي تم الكشف عنها اليوم تبرز بما لا يدع مجالا للشك أن المسالة تتجاوز التقصير والفشل إلى مستوى المشاركة والتواطؤ المفضوح لقيادات حركة النهضة وحكومتها التي قال إنها تلقت أكثر من تحذير من مصالح أمنية مختصة في علاقة بالمخططين والممولين، مشددا على أن هذه الحكومة رعت الإرهاب وساندته وتساهلت معه وتعاملت معه داعيا إياها الرحيل والخضوع إلى المحاسبة.