أكد الطيب العقيلي عضو المبادرة الوطنية لكشف الحقيقة في اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي خلال مؤتمر صحفي انعقد صباح اليوم الأربعاء2 اكتبور 2013 …
العقيلي يكشف: قيادات أمنية مورطة في اغتيال بالعيد والداخلية كان بإمكانها إجهاض المخطط |
أكد الطيب العقيلي عضو المبادرة الوطنية لكشف الحقيقة في اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي خلال مؤتمر صحفي انعقد صباح اليوم الأربعاء2 اكتبور 2013 بالعاصمة ان وزارة الداخلية كان بإمكانها إحباط عملية اغتيال شكري بلعيد أيام قبل تنفيذها وإيقاف منفذيها ومن يقف وراءهم قائلا أن القيادات الأمنية كانت قادرة على اجهاض المشروع الإرهابي بتونس قبل ولادته. و قال العقيلي أن وزارة الداخلية و قياداتها الأمنية كانت قبل 13 يوما من اغتيال الشهيد شكري بلعيد على علم بتواجد العنصر السلفي مروان الحاج صالح بالمحيط القريب من منزل بالعيد. وأضاف العقيلي أن جميع المسؤولين الأمنيين الذين ورد عليهم تقرير منطقة الأمن بأريانة و بدرجة أولى مدير أقليم الأمن الوطني بقرطاج بصفته المسؤول الترابي الأول و لعمله بانتماء مروان الحاج صالح الى التيار السلفي الجهادي لو قام بواجبه المهني حول دواعي تواجد الحاج صالح قرب منزل بالعيد لتمكن من كشف مخطط اغتيال بالعيد و تفكيك شبكة تهريب السلاح و تدريب العناصر التونسية بليبيا. كما تحدث العقيلي عن الإخلالات الأمنية ومسؤولية مدير إقليم الأمن بأريانة محمد اللجمي الذي تولى تركيز رقابة أمنية على فرع البنك المذكور إلا أن هذ الرقابة لم تتفطن إلى تحركات مسترابة حول منزل الشهيد شكري بلعيد . وأشار الى إنّ إحدى موظفات الفرع البنكي الموجود حذو منزل الشهيد بلعيد بمنطقة المنزه 6 تقدمت ببلاغ يوم 23 جانفي 2013 لإقليم أمن أريانة اشتكت فيه من تواجد سيارة غريبة من نوع "بولو" الحاملة للترقيم المنجمي "1488تونس 98".تجول بالمكان، واتضح فيما بعد أنّ صاحبها هو المدعو مروان بلحاج صالح . وقام رئيس المنطقة بالكشف عن صاحبها فتبين أنها على ملك احد المتهمين المذكورين في ندوة وزارة الداخلية مروان الحاج صالح وهو سلفي جهادي مشيرا إلى أن منطقة أمن أريانة طلبت من منطقة الأمن بقرطاج مدها بالمعلومات بخصوص المتهم المذكور و القاطن بالكرم إلا أن إجابتها كانت في 8 مارس 2013 . وأشار العقيلي إلى انه لم يقع الاستماع للموظفة بالبنك كشاهدة إلا بعد 13 سوم من عملية اغتيال شكري بلعيد وبعد مغادرة مروان بالحاج صالح للبلاد في اتجاه السعودية قائلا إن في ذلك محاولة لطمس الحقيقة حتى تتجنّب الإدارة المعنية المساءلة القانونية. وكشف العقيلي أن وحدة أمنية تابعة لمنطقة أريانة حاصرت مساء يوم اغتيال بلعيد بمحاصرة مروان بالحاج صالح داخل محل صائغي في منطقة 5 ديسمبر في منطقة الكرن الغربي بنية القبض عليه إلا أنها تلقت معلومات من القيادة بالانسحاب وترك المجال للشرطة العدلية المكلّفة بالقضية التي لم تتحرك فيما بعد حسب ما أكّده العقيلي. وفي ذات السياق قال العقيلي أن تصريحات المدير العام للأمن العمومي مصطفي بن عمر بخصوص اغتيال الشهيد شكري بلعيد مغالطة أخرى ضمن مغالطات وزارة الداخلية التي كان بإمكانها إحباط عملية اغتياله على الأقل أو القبض علي المتورطين فيها وتفادي عملية الاغتيال الثانية أي عملية اغتيال الشهيد محمد البراهمي. كما أضاف الطيب العقيلي إن مدير الأمن العمومي مصطفى بن عمر تغافل خلال الندوة الصحفية للداخلية يوم 28 أوت المنقضي عن كشف الجهة الليبية المسؤولة عن تدريب وتسليح تنظيم أنصار الشريعة المصنف كتنظيم إرهابي.
|
بسام حمدي |