ردود افعال الأحزاب السياسية بخصوص الوثائق المسربة التي كشف عنها الطيب العقيلي

اثارت الوثائق المسربة والصور التي قام بنشرها عضو المبادرة الوطنية للكشف عن حقيقة اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي "الطيب العقيلي" خلال الندوة الصحفية التي عقدها امس ردود افعال واسعة على مستوى الساحة السياسية التونسية حيث عبر عدد من نواب المعارضة على غرار سلمى بكار عن تخوفهم من مصير الحوار الوطني في حين طالب اخرون باستقالة الحكومة.

وقد طالب حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي في بيان له اليوم واثر اطلاعه على المعلومات الخطيرة التي جاءت في الندوة بفتح تحقيق عاجل وبمحاكمة كل من يثبت تورطه في اغتيال الشهيدين مهما كان موقعه,مجددا التزامه بمبادرة الرباعي الراعي للحوار الوطني مؤكدا على ضرورة التزام بقية الأطراف المشاركة في الحوار بتنفيذ خارطة الطريق التي تتضمنها المبادرة فورا ودون أي إضاعة للوقت.

من جانبه اكد الامين العام لحركة نداء تونس الطيب البكوش انه لم يعد هناك مبررا لانطلاق الحوار الوطني دون استقالة حكومة الترويكا.

وهو ما دعمه الأمين العام لحزب الوطنيون الديمقراطيون الموحد  زياد الأخضر الذي شدد على ان استقالة الحكومة المورطة في الاغتيالات لا بد لها أن تكون أولى منطلقات الحوار الوطني حتى لا يتم التحاور مع اشخاص مورطين في الاجرام على حد تعبيره.

ومن جانبه اعتبر رئيس الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي ان الحوار الوطني لم يعد يحتمل مزيدا من التأخير ،خاصة وان الوضعيّة الاقتصادية في تونس تحتاج الى الحد الأدنى من الاستقرار السياسي وهذا ما تفتقده البلاد .

وفي المقابل تتمسك حركة النهضة بعدم صحة الوثائق المسربة التي تم الكشف عنها من طرف الطيب العقيلي مشيرة الى ان الغاية من وراء ما نشره العقيلي هي محاولة افشال مساعي الحوار الوطني وذلك من خلال التصريحات الصحفية التي جاءت على لسان بعض قيادييها على غرار سمير ديلو وزير حقوق الانسان والعدالة الانتقالية الذي نفى صحة الصور المسربة لبعض قيادي النهضة رفقة الليبي عبد الحكيم بالحاج مؤكدا ان الرجل الذي في الصور هو في الأصل لقيادي سياسي هام في ليبيا ويدعى جمال السعداوي.