اليوم موقعة رادس: هل تلتهم “نسور” قرطاج أسود الكاميرون

 سويعات قليلة تفصل أحباء المنتخب التونسي عن المباراة الحدث والهامة على
درب التأهل إلى مونديال البرازيل 2014 والتي ستجمع بداية من الساعة السادسة
في ملعب رادس بين المنتخب الوطني التونسي ونظيره الكاميروني ضمن ذهاب الدور
الثالث والأخير من التصفيات الخاصة بالمنطقة الإفريقية

.

ومع تقدم الوقت واقتراب موعد المباراة يزيد الضغط وتتسارع دقات قلوب مساندي
المنتخب التونسي الذين يأملون ويمنون النفس بتحقيق نتيجة إيجابية تمهد
الطريق نحو المرور إلى البرازيل قبل مقابلة الإياب التي ستقام  الشهر
القادم في ياوندي وتحديدا يوم يوم 17 نوفمبر المقبل

.

أسبوع واحد.. هل يكفي؟

التحضيرات الرسمية للمنتخب التونسي بدأت منذ يوم الإثنين الماضي والتي عرفت
أول اجراء أول حصة تدريبية بقيادة المدرب الجديد للمنتخب رود كرول، ولئن
أبدى هذا الفني الهولندي تفاؤله الكبير الذي يعكس الأجواء السائدة في
المعسكر التونسي فضلا عن تأكيده لنجاح التحضيرات، إلا أن التساؤل المطروح
هو هل يقدر المنتخب التونسي على الظهور بمستوى جيد بعد أقل من أسبوع واحد
على بداية عهد المدرب كرول

..

الإجابة كانت من قبل اللاعبين الذين أجمعوا على أن المهمة الوطنية تتطلب
منهم تحقيق انجاز رائع يمهد الطريق نحو الموعد العالمي، وقد أقر كافة
اللاعبين بصعوبة المهمة، لكن يبقى تحقيق الانتصار على المنتخب الكاميروني
ممكنا بشدة رغم وجود النجم العالمي صامويل إيتو

..

الحاضر مع تونس

رغم الأسبقية التاريخية التي تمتع بها المنتخب الكاميروني في تاريخ
المواجهات ضد المنتخب التونسي، حيث فازت الكاميرون في عديد المواجهات
المصيرية والحاسمة على غرار المباراة الفاصلة للتأهل إلى مونديال 1990 إلا
أن هذا المنتخب فقد الكثير من قوته وهيبته وجبروته، وهو يعيش حاليا مرحلة
انتقالية بعد أن تقدم بعض نجومه في السن وبالتالي لم يعد منتخب "الأسود"
بنفس القوة التي كان عليها سابقا والدليل على ذلك أنه عجز عن التأهل إلى
بطولة افريقيا الأخيرة بعد أن هزمه منتخب الرأس الأخضر الذي فاز على تونس
في الدور السابق من التصفيات المونديالية

.

نفس جديد

رغم قصر المدة التي قضاها كرول على رأس المنتخب التونسي إلا أنه حرص على
احداث تغييرات عديدة سواء في طريق العمل أو على مستوى التشكيلة، فالمنتخب
التونسي الذي كان يجري أغلب تربصاته في قمرت انتقل هذه المرة إلى الحمامات،
حتى يبتعد اللاعبون عن كل ما يذكرهم بنكسة هزيمة الرأس الأخضر، أما فيما
يتعلق بالتشكلية فقد حرص الإطار الفني على دعوة اللاعبين الأكثر الجاهزية،
وسيعول اليوم على تشكلية مختلفة بالمرة عن التشكيلة التي خاضت آخر مباراة
رسمية، وهو ما يعني أن المنتخب التونسي سيظهر اليوم بوجه جديد نأمل أن يكون
في مستوى الطموحات ويتمكن نسور قرطاج من الإطاحة بمنتخب الأسود

.

البرنامج:

ملعب رادس: س 18: تونس ـ الكاميرون

الحكم: كومان كوليبالي من مالي