قال العميد السابق بالجيش الوطني مختار بن نصر في اتصال هاتفي مع المصدر أن تجميع الإرهابيين للأسلحة والمتفجرات وتخزينها في مناطق متفرقة من البلاد يؤكد تخطيطها لتنفيذ عمليات هجومية مسلحة تستهدف المدنيين عبر تفجير الفضاءات العمومية مناديا بضرورة التصدي للإرهابيين قبل الوصول الى هذه المرحلة الخطيرة…
مختار بن نصر للمصدر: الارهابيون يخططون لعمليات تستهدف المدنيين… تونس تعيش إرهابا محليا يقوده تونسيون |
قال العميد السابق بالجيش الوطني مختار بن نصر في اتصال هاتفي مع المصدر أن تجميع الإرهابيين للأسلحة والمتفجرات وتخزينها في مناطق متفرقة من البلاد يؤكد تخطيطها لتنفيذ عمليات هجومية مسلحة تستهدف المدنيين عبر تفجير الفضاءات العمومية مناديا بضرورة التصدي للإرهابيين قبل الوصول الى هذه المرحلة الخطيرة. وقال بن نصر أن تونس تعيش إرهابا محليا يقوده ارهابيون تونسيون لهم غايات إجرامية باستثناء أحداث الشعانبي التي استعانوا فيها بمقاتلين من جنسيات ليبية و جزائرية و مالية حد قوله. و أفادنا بن نصر أنه و حسب تطورات الوضع الأمني فانه يمكن التأكيد ان الإرهاب تغلغل في الجمهورية التونسية خاصة أن مخابئ الإرهابيين و مخازن أسلحتهم انتشرت في وسط المدن و في أماكن متفرقة من تراب البلاد. وفي ذات السياق قال محدثنا أن الإرهاب في تونس و منذ حوالي 6 أشهر قد تطور الى مرحلة تختلف عن المراحل السابقة اذ تعيش تونس اليوم مرحلة "عكس الهجوم" الذي يشنه الارهابيون على وحدات الأمن و الجيش بسبب ملاحقة المكثفة لهم بعد ان كانت تحركاتهم تقتصر على التخفي. و أضاف بن نصر أن الجماعات المسلحة تنوع في تحركاتها حيث نفذت في مرحلتين سابقتين مرحلة" الهجوم" خلال حادثة الشعانبي التي أسفرت عن مقتل 8 عسكريين وحادثة منزل بورقيبة التي أسفرت عن مقتل رجل أمني مشيرا الى أن أن العمليات الإرهابية تكثفت خلال هذه المرحلة بسبب ملاحقة الجيش و الامن لهم خاصة بعد كشف مخابئهم و التفطن لمخططاتهم التفجيرية. و عن سبب استهداف العناصر الارهابية لوحدات الامن و الجيش بالسعي فسر بن نصر ذلك بالسعي الى تحقيق هدف مزودج وهو ضرب معنويات الجيش و الأمن من جهة و التأثير الإعلامي لإحداث بلبلة و فوضى في البلاد للقيام بعدة تحركات من جهة أخرى. أما في خصوص إمكانيات الإرهابيين و مدى خطورتهم فقد قال مختار بن نصر"نقاوم في عدو لا يملك سلاحا متطورا و تقتصر معداته على أسلحة بسيطة و بدائية لا تثير تخوفات كبرى" لكن من الضروري تعزيز وحدات الجيش و الأمن الوطنيين بكافة المعدات الازمة حتى يتسنى لهم مكافحة الإرهاب بأقل الاضرار حد قوله. و بالنسبة للحلول العاجلة للتصدي للإرهاب أفاد العميد بن نصر أن الحلول تكمن في المعالجة الأمنية بدعم جهاز الاستعلامات و دعم منظومة التنسيق بين الامن و الجيش فضلا عن التصدي بكل جدية لظاهرة التهريب التي أضحت عاملا رئيسيا لنشأة الارهاب في كامل المناطق التونسية.
|
بسام حمدي |