أكد الخبير الاقتصادي المختص في المخاطر المالية مراد الحطاب اليوم الجمعة 01 نوفمبر 2013 في تصريح خاص بالمصدر ان العمليات الارهابية التي شهدتها سوسة والمنستير هذا الاسبوع ستكون لها تداعيات سلبية على القطاع السياحي في تونس وعلى الاقتصاد بصفة عامة…
خبراء اقتصاد للمصدر:بعد التفجير الانتحاري في سوسة القطاع السياحي في تونس لم يعد له مستقبل…الاقتصاد سيتدهور |
أكد الخبير الاقتصادي المختص في المخاطر المالية مراد الحطاب اليوم الجمعة 01 نوفمبر 2013 في تصريح خاص بالمصدر ان العمليات الارهابية التي شهدتها سوسة والمنستير هذا الاسبوع ستكون لها تداعيات سلبية على القطاع السياحي في تونس وعلى الاقتصاد بصفة عامة. وأوضح الخبير ان هذا التفجير الانتحاري الذي استهدف منطقة سياحية سيتسبب في إضعاف الاقبال السياحي بصفة كبيرة مشيرا ان بعض السياح قاموا بإلغاء حجوزاتهم اثر هذه الحادثة على حد تعبيره. وأضاف ان هذا الموسم يتم فيه ابرام العقود السياحية للسنة القادمة قائلا " للأسف بعد هذه العملية الارهابية فان القطاع السياحي سيتضرر وسيتدهور مما سيكلف تونس خسائر كبيرة خاصة وان السياحة تمثل 19 % من الناتج الداخلي الخام للبلاد. وبين الحطاب ان هذه العمليات الارهابية ستضرب اقتصاد تونس وستتسبب في ضعف اقبال المستثمرين على البلاد ونفورهم مما سيزيد من صعوبة الوضع الاقتصادي وستؤدي أيضا الى قطع الامدادات المالية خاصة بعد الغاء البنك الافريقي للتنمية القسط الذي كان مقرر منحه لبلادنا بسبب عدم وضوح الوضع السياسي والأمني . وأشار ان القطاع السياحي هو قطاع سهل الاستهداف من طرف الارهابيين خاصة وان اي كان يمكنه دخول النزل مبيننا ان تدهور القطاع السياحي سيؤدي الى غلق العديد من المشاريع السياحية وبالتالي سينتج عنه ارتفاع عدد العاطلين عن العمل وهو ما سيؤدي بدوره الى هجرات داخلية بين المدن التونسية للبحث عن عمل. وقال في ذات السياق ان كلفت الارهاب في تونس بلغت اليوم 4 مليارات مضيفا ان العمليات الارهابية ستتسبب في ارتفاع المصاريف الامنية بـ 30% . وأضاف انه في صورة عدم تحسن الوضع الامني في تونس فان نسبة النمو لن تتجاوز 1 % مبينا ان الحول المطروحة سياسيا من صعب ان تصل بتونس الى بر الامان خاصة وأننا اليوم اصبحنا نعيش ازمة امنية. وأكد ان افة الارهاب لا يمكن معالجتها بسهولة طالما لا نعطيها حجمها الحقيقي داعيا المسؤولين السياسيين الى ان عدم التقليل من حقيقة الازمة الامنية التي نعيشها بسبب العمليات الارهابية. وأوضح الخبير الاقتصادي ان القطاع السياحي في تونس لم يعد له مستقبل خاصة وان المؤشرات الاستراتيجية تدل على ان اسسه مهددة على جميع المستويات قائلا" لا أريد ان أكون متشائما ولكنها حقيقة لا مفر منها لأن قطاع السياحة اليوم لا نستطيع سوى أن نقرأ عليها سورة الفاتحة ونترحم عليه" على حد تعبيره. ومن جهته اكد الخبير الاقتصادي معز الجودي ان الوضعية الاقتصادية صعبة في الوقت الحالي وان الاوضاع ستتدهور اكثر بعد العملية الانتحارية بسوسة خاصة وان الاقتصاد التونسي مرتبط بالسياحة . وأوضح أن هذه العملية الارهابية ستضرب القطاع السياحي وستضرب الاقتصاد بصفة عامة لأن المستثمرين الاجانب لن يفكروا بعد اليوم بالاستثمار في بلد الأوضاع الامنية فيه غير مستقرة بل حتى المستثمرين الموجودين في تونس قد يفكرون في الرحيل مضيفا ان تخفيض وكالة فيتش رايتنغ للترقيم السيادي لتونس الى درجة سيئة جدا BB- سيزيد من تأزم الوضع الاقتصادي في تونس.
|
هاجر الكريمي |