وزارة السياحة تتخذ إجراءات عاجلة لتطويق خطر الإرهاب داخل وخارج النزل والوحدات السياحية

اتخذت وزارة السياحة صباح اليوم الجمعة جملة من الإجراءات لتطويق الإرهاب سواء كانت في محيط النزل والوحدات السياحية أو خارجها تتلخص في تكثيف الرقابة والحماية ومضاعفة عدد أعوان الحراسة
وأعلن وزير السياحة جمال قمرة الجمعة بقصر الحكومة بالقصبة خلال ندوة صحفية لتسليط الأضواء على تداعيات حادثتي سوسة والمنستير في هذا الخصوص عن رصد الوزارة لميزانية خصوصية لتمكين أصحاب النزل في تونس من اقتناء التجهيزات الأمنية الضرورية.

و تقرر أيضا القيام بحملة إضافية لتكوين أعوان الحراسة بالنزل والوحدات السياحية والإدلاء السياحيين فضلا عن تنظيم حملات مراقبة وتفقد للمنظومة الأمنية داخل النزل.

كما أعلن عضو الحكومة أيضا عن تكوين خلية أزمة تتمثل مهمتها المحورية في الإحاطة النفسية بالسياح المقيمين بالنزل وتكوين خلية أزمة أخرى داخل النزل الذي حصلت في محيطه الخارجي الحادثة علاوة على الاهتمام بالمنظومة الأمنية بالنزل.

كما ستركز خلية ألازمة عملها على الاتصال بكل الشركاء من متعهدي رحلات ووكالات أسفار بالخارج لإعلامهم بما حصل في تونس دون تزييف للحقائق أو تعتيم.

وبين انه لم يقع إلى حد الآن تسجيل إلغاء حجوزات مكثفة كبيرة ومؤثرة مبرزا أن يتوقع حصول إلغاءات في الفترة القادمة وأعرب عن الأمل في أن لا تكون كبيرة.

وأفاد أن النزل الذي حصلت في محبطه الحادثة تلقى وفدا سياحيا بحوالي 100 سائح بعد 24 ساعة من الحادثة وأن عدد السياح الذين غادروا البلاد بلغ 8 فقط وأن 12 سائحا قرروا تغيير النزل والتحول إلى نزل آخر.

وأعرب عن أسفه وانشغاله من الحادثتين واصفا إياها بالأليمة باعتبارهما استهدفتا قطاع استراتيجي وحيوي يعد العمود الفقري للاقتصاد التونسي، وجدد تعاطف السفارات الأجنبية المقيمة في البلاد وعدد كبير من وكالات الأسفار وتضامنهم مع تونس في هذا الظرف.

وأكد وزير السياحة على وجوب التفاعل مع هاتين الحادثتين وتكثيف التواجد بالخارج والمشاركة في كل التظاهرات السياحية الدولية للاقتراب أكثر من الشركاء موضحا أنه سيتم تكليف وكالة الإشهار الأجنبية المروجة للوجهة التونسية لإعادة تعديل الإستراتيجية الإشهارية والاتصالية للوجهة التونسية بعد حادثتي سوسة والمنستير.

وأبرز في هذا الخصوص أن القطاع حقق مع موفى شهر أكتوبر الفارط نموا بنسبة 5 فاصل 4 بالمائة وتسجيل توافد 5 ملايين و 400 ألف سائح خلال ألشهر العشرة الأولى من العام الجاري كما ارتفعت المداخيل السياحية بالدينار التونسي بنسبة 3 بالمائة مقارنة لنفس الفترة من العام الماضي.