كتب الأمين العام لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية عماد الدايمي اليوم الخميس 07 نوفمبر 2013 على صفحته الرسمية على الفيسبوك نصا بعنوان “ذكريات لا تنسى …”تحدث فيه عن ذكرياته مع يوم الـسابع من نوفمبر في عهد المخلوع عندما كان في أحد السجون التونسية وكيف كان أعوان السجن يجبرون المساجين على أكل المرطبات والاحتفال بهذا اليوم والويل لمن يرفض الاحتفال….
عماد الدايمي يسترجع ذكرياته التي لا تنسى مع يوم 7 نوفمبر |
كتب الأمين العام لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية عماد الدايمي اليوم الخميس 07 نوفمبر 2013 على صفحته الرسمية على الفيسبوك نصا بعنوان "ذكريات لا تنسى …"تحدث فيه عن ذكرياته مع يوم الـسابع من نوفمبر في عهد المخلوع عندما كان في أحد السجون التونسية وكيف كان أعوان السجن يجبرون المساجين على أكل المرطبات والاحتفال بهذا اليوم والويل لمن يرفض الاحتفال. وفي ما يلي النص الذي كتبه الدايمي : ذكريات لا تنسى … "لا أزال أذكر طعم احتفاليّات السّابع من نوفمبر المجيد في السّجون التّونسيّة … كان أعوان السّجن يستنفرون منذ الصّباح الباكر و يصفّفون المساجين السياسيين أمام طبق المرطّبات الرّخيصة و يلزمونهم بأخذ قطعة … و الويل لمن لا يأخذ نصيبه من مرطّبات الاحتفال أو يُعرض عن أكلها أو يتظاهر بالأكل أو يسلّمها لغيره أو يتخلّص منها… كان المشهد الرّهيب للابتلاع القسري للمرطبات المرّة يتمّ تحت رقابة مشدّدة من السجّانين و الوشاة … بعض الشجعان يرفضون أكل المرطّبات فيأكلون طريحة نبّاشة للقبور … و بعض المغامرين يسقطون القطعة أرضا متظاهرين بعدم التعمّد فيقع إلزامهم بأكلها ملوّثة بالتّراب … و البعض الآخر يتعلّل بمرض السكّري و الويل لمن لم تبيّن تمارضه … أمّا البقيّة فيجدون الفتاوى المبيحة لأنّ الإسلام دين يسر و لا يكلّف الله نفسا إلا وسعها و الضّرورات تبيح المحظورات … و من أغرب ما كان يعمد إليه بعض المساجين المقهورين بعد التناول القسري لحلويّات بطعم الذلّ و العار و القهر تقيّؤ ما تناولوه خفية بعد الدّخول للغرف فإذا انتبه لهم الوشاة يعاقبون أشدّ عقوبة فيعزلون في الزّنزانات الضيقة العفنة أو في غرف مرضى الجرب و ذلك بعد العقوبة الجسديّة و ربّما وقع نفيهم إلي سجون بعيدة … ذكريات لا تنسى … يخلدها كلّ سابع مجيد "…
|
هاجر الكريمي |