تونس: جبهة الإنقاذ تحدد في بيانها شروط عودتها إلى الحوار والنهضة تبدى استعدادها لمراجعة التعديلات التشريعية

عبرت جبهة الانقاذ، في بيان أصدرته عقب اجتماع لقياداتها مساء الخميس بمقر حزب العمال بالعاصمة، عن تمسكها بالحوار الوطني وبضرورة إنجاحه وفق الآجال التي ضبطتها خارطة الطريق من أجل إنقاذ البلاد وانهاء المرحلة الانتقالية في أقرب الآجال

واشترطت الجبهة لعودتها إلى طاولة الحوار الوطني، التراجع عن التعديلات المدخلة على النظام الداخلي للمجلس التأسيسي، التي اعتبرتها انقلابا على مسار الحوار، والاحتكام إلى الشرعية التوافقية واعتبار التوافقات الحاصلة في جلسات الحوار غير قابلة للنقض من أي طرف كان

ودعت الجبهة الرباعى الراعي للحوار إلى تكثيف المشاورات من أجل التوافق على شخصية وطنية لرئاسة الحكومة في أسرع الآجال

وقد أثارت مقدمة البيان حفيظة القيادي في الحزب الجمهوري عصام الشابي الذى غادر الاجتماع غاضبا ، حين أشارت الى أن من أسباب تعطل الحوار تمسك حركة النهضة وحلفائها بالمرشح احمد المستيرى لمنصب رئاسة الحكومة
ونفى عصام الشابي تحالف الحزب الجمهوري مع حركة النهضة في ترشيحها لأحمد المستيري، مبينا أن حزبه قبل بترشيح المستيري ضمن حل قدمه بهدف إيجاد مخرج توافقي

اما الأمين العام لحزب العمل الوطني الديمقراطي، عبد الرزاق الهمامي وهو طرف في جبهة الانقاذ فقد اكد أن جبهة الانقاذ ما تزال موحدة ، معتبرا ما حصل خلافا جزئيا في علاقة بترشيح رئيس الحكومة
وبين الهمامي أن الجبهة خرجت اليوم برأي موحد وعلقت مشاركتها في الحوار الوطني بشكل مشترك، فضلا عن كونها قامت بضبط شروط مشتركة للعودة إليه، على حد تعبيره

من جهة أخرى ، اجرى رئيس حزب حركة النهضة راشد الغنوشي، عشية الخميس، لقاء مع رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر، حول سبل استئناف المسارين الحكومي والتأسيسي، بعد تعطلهما بسبب خلافات بين نواب المجلس والأطراف المشاركة في الحوار الوطني

وافاد في تصريح للصحافيين، "بأن المحادثة تناولت كيفية استئناف المسارين في أقرب وقت ممكن ،متوقعا أن "يكون ذلك في بداية الأسبوع المقبل

واشار إلى وجود مقابلات بين مختلف الأطراف السياسية والرباعي الراعي للحوار "في محاولة للتوصل الى وفاقات جاهزة يتم على أساسها استئناف الحوار"، حسب تعبيره

من ناحيته، صرح الناطق الرسمي باسم حزب النهضة زياد العذارى بأن كتلة النهضة اجتمعت بإشراف الغنوشي في حاولة لحل الأزمة التي يعيشها المجلس التأسيسي

وأكد أن حزب النهضة يعمل من أجل تجاوز هذه الأزمة الحقيقية ،عبر حلول توافقية جديدة، تمكن من استئناف عمل المجلس والحوار الوطني حول المسار الحكومي، محملا النواب الذين علقوا أعمالهم وهم من الكتلة الديمقراطية والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات

يذكر ان الكتلة الديمقراطية ونواب المعارضة والتكتل يطالبون بإلغاء بعض التعديلات المدخلة على النظام الداخلي للمجلس

وولكن وبالرغم من بوادر انفراج الوضع في ما يخص المسار التأسيسي لخارطة الطريق فان المسار الحكومي لا يزال عالقا في ظل تشبث حركة النهضة باحمد المستيرى