ثلاث أسابيع مرت منذ انطلاق الحوار الوطني دون التوصل الى توافق بين الأحزاب السياسية حول شخصية رئيس الحكومة وأمام تمسك النهضة بشخصية أحمد المستيري ورفض المعارضة له والالتجاء لضغط الشارع من خلال التحركات الاحتجاجية كان للمصدر حوارا مع القيادي بالجبهة الشعبية زياد الأخضر حول أسباب تمسك النهضة بالمستيري ومآل الحوار الوطني وموقفهم في حال عدم تقديم الحكومة لاستقالتها…
ثلاث أسابيع مرت منذ انطلاق الحوار الوطني دون التوصل الى توافق بين الأحزاب السياسية حول شخصية رئيس الحكومة وأمام تمسك النهضة بشخصية أحمد المستيري ورفض المعارضة له والالتجاء لضغط الشارع من خلال التحركات الاحتجاجية كان للمصدر حوارا مع القيادي بالجبهة الشعبية زياد الأخضر حول أسباب تمسك النهضة بالمستيري ومآل الحوار الوطني وموقفهم في حال عدم تقديم الحكومة لاستقالتها.
1-أمام عدم التوصل الى توافق سياسي حول رئيس الحكومة هل يمكن اعتبار أن الحوار الوطني قد فشل؟
الحوار الوطني لديه جولة قد فشلت ولكن يمكن أن يتواصل الحوار ويعود مجددا اذا ما تغيرت قواعد اللعبة وأيضا في حال اذا ما قبلت جميع الأطراف بهذه القواعد.
2-حسب رأيك لماذا تتمسك النهضة بأحمد المستيري كرئيس جديد للحكومة؟
حركة النهضة تتمسك بشخصية أحمد المستيري وأمثاله لأنها بحاجة الى رئيس حكومة ضعيف لتبقى هي من تدير خيوط اللعبة السياسية في تونس من وراء الستار فهي تريد الخروج شكليا حتى لا تدفع ضريبة بقائها في السلطة ولكن في نفس الوقت تبقى المتحكم الرئيسي في قواعد اللعبة السياسية وهذا ما نرفضه لأن هذه اللحظة السياسية التي تعيشها تونس اليوم تقتضي خروج كل الأحزاب السياسية من السلطة بما فيها النهضة وحلفائها حتى يتم تشكيل حكومة جديدة محايدة ومستقلة تقودها شخصيات تقف على نفس المسافة مع جميع الأحزاب السياسية لتتمكن من انهاء المرحلة الانتقالية بنجاح وتنظم انتخابات نزيهة وشفافة وبمعايير دولية تكون فيها حظوظ جميع الأحزاب متساوية.
4-كيف سيكون موقفكم في حال رفضت الحكومة تقديم استقالتها؟
الحكومة الحالية مضطرة لمغادرة السلطة وليست مخيرة وبهذا المعنى خروجها من السلطة لا يعني تنازل ومدار المعركة السياسية الآن هو حول الشخصية التي سيتم تعيينها رئيسا للحكومة وحول صلاحيات هذه الحكومة الجديدة وفي حال واصلت النهضة سياسة المماطلة فنحن سنقبل ببقائها في السلطة وسنتركها تواجه مصيرها أمام الشعب التونسي الذي تآمرت على مصيره ومستقبله وذلك من خلال القوانين التي وضعتها في ميزانية 2014 وفي مجلة الاستثمار.
5-"الحكومة لم تأتي بها المعارضة حتى تخرجها المعارضة " ما هو ردكم على ما قاله رئيس الحكومة علي العريض؟
صحيح ان الحكومة لم تأت بها المعارضة وأتى بها الشعب التونسي الذي أعطى ثقته لأحزاب داخل المجلس الوطني التأسيسي التي بدورها شكلت هذه الحكومة ولكن المشهد في المجلس التأسيسي قد تغير كثيرا وشرعيته انتهت منذ 23 أكتوبر 2012 وأصبح فاقدا للشرعية بمعنى أن الحكومة أيضا أصبحت فاقدة للشرعية الدستورية الحقيقية علاوة على فشلها الذريع حيث فقدت أيضا شرعيتها أمام الشعب التونسي ولم يبقى عليها سوى الرحيل وان مماطلتها للبقاء في السلطة أيام أخرى سيخسر تونس فرص انقاذها.
6-ما الهدف من التحرك الاحتجاجي الذي نظمته الجبهة يوم أمس بالقصبة؟
أولا وقبل كل شئ يوم 15 نوفمبر له رمزيته لأنه اليوم الذي من المفترض ان تقدم فيه الحكومة استقالتها بمعنى مرور 3 أسابيع على انطلاق الحوار مثل ما أمضت عليه النهضة في خارطة الطريق وبما أن الحوار تعطل ونحن نعلم أن مصدر تعطل الحوار هي حركة النهضة فان الهدف من هذا التحرك هو الضغط على الحكومة لتقديم استقالتها في أقرب الآجال وتنفيذ ما جاء في خارطة الطريق.