أعلن مجلس شورى حركة النهضة تمسكه” بخيار الحوار آلية وحيدة لحسم الخلافات السياسية “تحقيقا للتوافقات من أجل تأمين المسار الانتقالي واستكمال المهام التأسيسية وصولا إلى انتخابات حرة ونزيهة وشفافة في أقرب الآجال…
أعلن مجلس شورى حركة النهضة تمسكه" بخيار الحوار آلية وحيدة لحسم الخلافات السياسية "تحقيقا للتوافقات من أجل تأمين المسار الانتقالي واستكمال المهام التأسيسية وصولا إلى انتخابات حرة ونزيهة وشفافة في أقرب الآجال.
ودعا مجلس الشورى اثر انعقاد ه السبت والأحد 23 و24 نوفمبر 2013 في بيان تحصلت المصدر على نسخة منه كل الأطراف الوطنية لبذل مزيد من الجهود من أجل الوصول إلى التوافقات المطلوبة بالتعاون مع الرباعي الراعي للحوار لاستئنافه في أقرب وقت ممكن.
وعبر المجلس عن انشغاله بتعطيل الحوار في تحقيق أهدافه منبها إلى خطورة ذلك على الأوضاع العامة للبلاد، داعيا جميع الأطراف إلى البحث عن الصيغ الكفيلة بالخروج بالبلاد من هذه الأزمة.
كما دعت حركة النهضة في ذات البيان المجلس الوطني التأسيسي إلى تذليل العقبات والتسريع في انجاز المهام التأسيسية لا سيما الدستور والهيئة العليا المستقلة للانتخابات والقانون الانتخابي، وأهاب بنواب الشعب الإسهام في إنجاح الحوار الوطني.
واعتبرت الحركة أن فشل الحوار الوطني يكمن في انعدام الثقة بين الاحزاب السياسية رغم تقديم حركة النهضة للضمانات اللازمة حسب تعبيره مشددا على أهمية الحوار الوطني للخروج من الأزمة السياسية التي تعيشها تونس وفق ما صرح به فتحي العيادي رئيس مجلس الشورى لاذاعة موزاييك.
ويأتي اجتماع مجلس الشورى وسط تهديد بالاستقالات من طرف قيادات من الحركة احتجاجا على الأداء السياسي للحركة و على التراجع في بعض التنقيحات صلب المجلس الوطني التأسيسي.
و صرح فتحي الجلاصي القيادي بالحركة أن مجلس شورى الحركة قد تلقى مجموعة من الاستقالات موضحا أن أسباب هذه الاستقالات هو سعي عدد من قيادات الحركة إلى المحافظة على مكاسب النهضة التي حققتها في الانتخابات.
وفي هذا الشأن كتب القيادي والوزير المستشار السابق لطفي زيتون، عضو مجلس الشورى، لطفي زيتون في صفحته على "فيسبوك" أن عمل الحكومة يتصف بالعشوائي، مشككاً في إمكانية تنفيذها للمشاريع التي أعلنت عنها.
وقال زيتون "حكومة تستعد للاستقالة تحت ضغط الواقع الذاتي والموضوعي الذي يتسم بعدم الاستقرار السياسي وفي أوضاع اقتصادية صعبة جداً دفعت لتقديم مشروع قانون مالية هو الأكثر قسوة واستهدافاً للطبقة الوسطى والرأسمالية الوطنية، وفي فترة حساسة من السنة تتزايد فيها تقليدياً الاحتجاجات وحركات الغضب الاجتماعي، في هذه الأوضاع تعلن الحكومة عن إطلاق مشاريع مثيرة للجدل.
كما أضاف زيتون قد تضطر بعض الحكومات إلى بعض الشعبوية السياسية والإعلانات المدوية عن مشاريع صعبة التحقيق لامتصاص الغضب، ولكن أن تفعل ذلك في مثل هذه الأوضاع يعتبر لعباً في الوقت الضائع مع الأسف.