في وقت كثر فيه الحديث عن المجموعات الإرهابية ومصادر تمويلها والأطراف التي تقف وراء دعمها أكد رئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل نصر بن سلطانة اليوم الثلاثاء 03 ديسمبر 2013 في تصريح خاص للمصدر أن مصادر تمويل المجموعات الإرهابية في تونس متعددة وتنمثل أساسا في مصادر مشروعة وأخرى غير مشروعة…
في وقت كثر فيه الحديث عن المجموعات الإرهابية ومصادر تمويلها والأطراف التي تقف
وراء دعمها أكد رئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل نصر بن سلطانة اليوم
الثلاثاء 03 ديسمبر 2013 في تصريح خاص للمصدر أن مصادر تمويل المجموعات الإرهابية
في تونس متعددة وتنمثل أساسا في مصادر مشروعة وأخرى غير مشروعة.
وأضاف نصر بن سلطانة ان هناك العديد من الأطراف التونسية التي يمكن أن تمول
الإرهاب من مصدر مشروع في إطار تعاطفها مع هذه الحركات الإرهابية ومساندتها لها
ويمكن أن تكون أحزاب في السلطة او في المعارضة أو أطراف تتعامل مع هذه
المجموعات من خلال قناعتها الشخصية.
وأبرز في ذات السياق أن مصادر التمويل الغير مشروعة هي جملة التمويلات التي
تأتي من الجريمة المنظمة وهي تتمثل في العائدات المتأتية من تجارة السلاح أو
المخدرات أو الجنس وذلك بعد أن يتم تبييض هذه الأموال سواء في الدورة
الاقتصادية أو من خلال تهريبها من الخارج باتجاه الداخل بالإضافة الى مصادر
تمويل متأتية من الدول الأجنبية سواء عن طريق مصالح مخابراتية أو أجهزة رسمية
مرتبطة بهذه الدول لتحقيق أهداف من بينها ضرب وزعزعة الاستقرار والأمن في تونس
وأهداف أخرى مرتبطة بمجريات الأحداث السياسية والواقع السياسي المرتبطة عادة
بأهداف جيوستراتجية في المنطقة.
وأكد رئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل أن الإرهاب اليوم بات يأخذ منحا
تصاعديا ويتطور سواء من ناحية نوعية العمليات أو من ناحية انتشار هذه المجموعات
الإرهابية ونجاحها مرتبط بضعف الدولة وعدم استقرارها وتفكك مؤسساتها حيث تستغل
هذه الأطراف الوضعية الهشة للبلاد لإيجاد موقع لها سواء داخل تونس أو خارجها.
وشدد بن سلطانة في سياق متصل على أن عدم التوصل الى وفاق سياسي بين الفرقاء
السياسيين سيساهم في مزيد تصاعد وتيرة العمل الإرهاب في تونس وتطوره نوعيا
وكميا مشيرا أن المسؤولية اليوم كبيرة لدى السياسيين سواء الذين في الحكم أو في
المعارضة للوصول الى توافق سياسي للخروج بالبلاد من حالة الضبابية السياسية بما
يساهم في دعم الاستقرار الأمن والاقتصادي والاجتماعي على حد تعبيره.
هاجر الكريمي