ان الاستخدام المكثف للوقود التقليدي تسبب في اضرار بيئية وصحية بالغة الخطورة على جميع الكائنات الحية و في مقدمتها الانسان,دفع العلماء الى البحث عن مصادر طاقة بديلة نظيفة تحقق التنمية المستدامة ولا تؤثر سلبا على صحة الانسان و المحيط من خلال الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة التى تتولد بصورة …
ان الاستخدام المكثف للوقود التقليدي تسبب في اضرار بيئية وصحية بالغة الخطورة
على جميع الكائنات الحية و في مقدمتها الانسان,دفع العلماء الى البحث عن مصادر طاقة
بديلة نظيفة تحقق التنمية المستدامة ولا تؤثر سلبا على صحة الانسان و المحيط من
خلال الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة التى تتولد بصورة طبيعية وبصفة مستدامة لا
تخلف اي نوع من النفايات الضارة و يكون مصدرها الاساسي الطبيعة على غرار اشعة الشمس
التي انعم الله بها علينا . و تمكن اشعة الشمس من حل مشكلة التلوث البيئي المرتبط
باستخدام المواد البترولية المضرة بالطبيعة حيث يتم استعمال لوحات شمسية ذات
مستقبلات تلتقط الأشعة الشمسية لتحولها مباشرة إلى طاقة كهربائية بواسطة الخلايا
الشمسية او إلى طاقة حرارية عن طريق المجمعات (الأطباق) الشمسية
. و توفر الطاقة الشمسية 2700 ميغاواط من الكهرباء كل سنة خلال ساعات
الذروة, وتجنب انبعاث 50 مليون طن من CO2, علماً أن كل ميغاواط يؤمن الحاجة
الطاقية لنحو 1000 منزل. و داب المختصون في هذا المجال على تسمية الطاقات
البديلة و المتجددة بالطاقة الخضراء التي لها الكثير من الفوائد منها:حماية صحة
الانسان و تحسين ظروف عيشه و الحد من الفقر اضافة الى تامين فرص عمل جديدة كما
ان لها مزايا اخرى على غرار التقليص في عدد وشدة الكوارث الطبيعية الناتجة عن
الانحباس الحراري , و الحد الكبير من تشكل وتراكم النفايات الضارة بكافة
اشكالها الغازية والسائلة والصلبة
… و في هذا الصدد تحدث " نزار الطازني" رئيس مدير عام شركة"helios
strategia " المتخصصة في مجال الطاقات المتجددة و البديلة عن اهمية هذا المجال
الحيوي باعتباره محط انظار مختلف دول العالم خاصة المتقدمة نظرا لما يكتسيه من
اهمية بالغة في الوقت الذي تشهد فيه الثروة البترولية تراجعا ملحوظا و ارتفاعا
مشطا في اسعارها, مضيفا ان الدولة ممثلة في وزارة الصناعة و بالتعاون مع
الوكالة التونسية للتحكم في الطاقة و الشركة التونسية للكهرباء و الغاز تبذل
قصارى جهودها في النهوض بقطاع الطاقات البديلة التي اصبحت ضرورة حتمية نظرا
للعجز الطاقي الذي تشكو منه بلادنا و ربط الطازني استقلال قرارنا الوطني
بالاستقلال الطاقي,مطالبا السلط المعنية بتركيز اهتمامها في قطاع الطاقات
البديلة حتى لا تتحول بلادنا الى مستعمرة باعتبار ان العالم سيشهد تهافتا كبيرا
على الطاقات البديلة بحلول عام 2025 مستشهدا بتصريحات الخبراء
الاستراتيجيين,مذكرا ان شمال افريقيا و منطقة الشرق الاوسط تحتوي على افضل اشعة
شمس يمكن الاستعانة بها لتوليد الطاقة الخضراء
. و دعا الطازني المسؤولين الى دعم المؤسسات المختصة في هذا المجال
الحيوي و المهم و توفير الامكانيات الضرورية للشركات المتخصصة في هذا الميدان
عن طريق الوكالة التونسية للتحكم في الطاقة و تشجيع المواطنين على اقتناء على
المنتوجات, كما طالب المجلس الوطني التاسيسي بالشروع في تفعيل مشاريع القوانين
ذات الصلة بالطاقات المتجددة التي اعدت منذ عامين و مناقشتها حتى يتسنى
للمختصين في الطاقات المتجددة الرجوع اليها و الارتكاز عليها, مستغربا عدم
اهتمام الاحزاب السياسية بهذا الموضوع و الحال انها نصصت عليه في برامجها
الانتخابية . و اشار الطازني الى انه يمكن حل مشكل البطالة من خلال الاهتمام
بمجال الطاقات البديلة الذي بامكانه تشغيل الالاف من العاطلين عن العمل على حد
قوله, مضيفا ان الطاقة الشمسية غير مكلفة و تساهم في توفير موارد مالية ضخمة
يمكن صرفها في ميادين اخرى و انها تحد من ارتفاع قيمة فواتير الكهرباء و الغاز
التي انهكت المواطن خاصة في الوقت الذي اقر فيه عدد من المسؤولين رفع الدعم على
المواد الطاقية و الاستهلاكية .