وفاة منديلا:العالم يودع قلعة النضال

تلقى العالم نبأ وفاة قلعة النضال السياسي نيسلون منديلا بحزن وألم كبيران اذ
انطفأت مساء أمس الخميس 05 ديسمبر 2013 شمعة رمز من رموز النضال التي كافحت في سبيل
تحقيق المساواة والتصدي للفقر والعنصرية.

نيلسون منديلا هو أول رئيس أسود لجنوب افريقيا وقع انتخابه في أول انتخابات
متعددة وممثلة لكل الأعراق وركزت حكومته على تفكيك إرث نظام الفصل العنصري من
خلال التصدي للعنصرية المؤسساتية والفقر وعدم المساواة وتعزيز المصالحة العرقية.

أحرز منديلا على أكثر من 250 جائزة، منها جائزة نوبل للسلام 1993 و ميدالية
الرئاسة الأمريكية للحرية ووسام لينين من النظام السوفييتي.

وفي ما يلي السيرة الذاتية لنيلسون منديلا:

نيلسون روليهلاهلا مانديلا ولد يوم 18 جويلية 1918 – وتوفي يوم أمس 5 ديسمبر
2013 عن سن تناهز الـ 95 سنة .

ولد منديلا في قبيلة الكوسا للعائلة المالكة تيمبو وهو سياسي قومي أفريقي
وديمقراطي اشتراكي مناهض لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا وثوري شغل منصب
رئيس جنوب أفريقيا 1994-1999.

وقد شغل منصب رئيس المؤتمر الوطني الأفريقي (African National Congress : ANC)
في الفترة الممتدة بين 1991 إلى 1997.

كما شغل دوليا،بين 1998-1999 منصب الأمين العام لحركة عدم الانحياز.

درس مانديلا القانون في جامعة فورت هير وجامعة ويتواترسراند، عاش في جوهانسبورغ
وانخرط في السياسة المناهضة للاستعمار، وانضم إلى حزب المؤتمر الوطني الأفريقي،
وأصبح عضوا مؤسسا لعصبة الشبيبة التابعة للحزب.

انتخب سنة 1955 رئيسا لفرع حزب المؤتمر الوطني بترانسفال وأشرف على الكونغرس
الشعبي كما عمل كمحام، وألقي القبض عليه مرارا وتكرارا لأنشطة مثيرة للفتنة،
وحوكم سنة 1956-1961 مع قيادة حزب المؤتمر في محاكمة الخيانة وبرئ فيما بعد.

وفي سنة 1961، ألقي القبض على منديلا واتهم بالاعتداء على أهداف حكومية

وفي عام 1962 أدين بالتخريب والتآمر لقلب نظام الحكم، وحكمت عليه محكمة ريفونيا
بالسجن مدى الحياة.

مكث مانديلا 27 عاما في السجن وخلال فترة سجنه ، انتشرت حملة دولية عملت على
الضغط من أجل إطلاق سراحه، وقد تم إطلاق سراحه سنة 1990 وسط حرب أهلية متصاعدة.

وعين 1994 مانديلا رئيسا لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي وقاد المفاوضات مع
الرئيس دي كليرك لإلغاء الفصل العنصري وإقامة انتخابات متعددة الأعراق ،
الانتخابات التي قاد فيها حزب المؤتمر إلى الفوز.

انتخب رئيسا وشكل حكومة وحدة وطنية في محاولة لنزع فتيل التوترات العرقية وأسس
دستورا جديدا ولجنة للحقيقة والمصالحة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في
الماضي. توسط بين ليبيا والمملكة المتحدة في قضية تفجير رحلة بان آم 103، وأشرف
على التدخل العسكري في ليسوتو. امتنع عن الترشح لولاية ثانية، وخلفه نائبه تابو
إيمبيكي، ليصبح فيما بعد رجلا من حكماء الدولة، ركز على العمل الخيري في مجال
مكافحة الفقر وانتشار الإيدز من خلال مؤسسة نيلسون مانديلا.

هاجر الكريمي