تونس-زياد الأخضر للمصدر: لم يحن الوقت بعد ليتولى الرباعي اختيار رئيس الحكومة

لازالت الأزمة السياسية الخانقة في تونس متواصلة
منذ اغتيال المعارض السياسي محمد البراهمي وتفاقمت خاصة بعد عدم إيجاد توافقات حول
مرشح لخلافة علي العريض في منصب رئاسة الحكومة في اطار خارطة الطريق التي وضعتها
اربع منظمات حقوقية ونقابية فكان لكل حزب أو جبهة سياسية تقديرات خاصة به حول تفويض
رباعي الحوار لاختيار رئيس الحكومة الجديد .

ولتوضيح موقف الجبهة الشعبية كان للمصدر حديثا مع الأمين العام لحزب الوطنيون
الديمقراطيون الموحد والقيادي بالجبهة الشعبية زياد الأخضر على هامش لقاء صحفي
منعقد بالعاصمة فكان لنا معه الحوار التالي:

• 1-في البداية هل توضح موقف الجبهة الشعبية من فكرة تفويض رباعي الحوار الوطني
لاختيار المرشح لرئاسة الحكومة؟

نحن نرى أنه لم يحن الوقت بعد ليتم تفويض مرشح لمنصب رئاسة الحكومة من طرف
الرباعي و نفضل أن يبقى الرباعي وسيطا يسعى لإيجاد توافقات للازمة السياسية
الراهنة.

• 2- وما الحل اذا تواصلت الخلافات حول اسم رئيس الحكومة الجديد؟

أنا أؤكد لك أن الجبهة الشعبية لا تعارض فكرة تفويض رباعي الحوار لاختيار
الرئيس الجديد للحكومة لكن يمكن لهم الاضطلاع بهذا الدور في صورة تعقد أزمة
اختيار رئيس الحكومة اكثر مما هي عليه اليوم.

• 3-لماذا قررت الجبهة الشعبية مؤخرا عدم اقتراح أي اسم في سباق منصب رئاسة
الحكومة؟

نحن قررنا من جهتنا كأحزاب مكونة للجبهة الشعبية عدم ترشيح أي اسم كمرشح لمنصب
رئاسة الحكومة لأن ائتلاف الترويكا يرفض كل مرشح من طرف الجبهة على أساس أنه
مرشحنا لا على أساس كفاءته و خبرته.

• 4- لماذا رشحتم شخصية شوقي الطبيب لمنصب رئاسة الحكومة؟

لقد جاء اقتراح الجبهة الشعبية لاسم عميد المحامين السابق شوقي الطبيب جاء في
اطار الاستجابة لمطلب الرباعي بطلب ترشيح مرشح من طرف كل جبهة سياسية كما أننا
نرى أن شخصية شوقي الطبيب هي شخصية قادرة على تنفيذ بنود خارطة الطريق من تاس
حكومة كفاءات تراجع التعيينات و تقوم بانتخابات حرة و نزيهة كما يمكن أن تكون
محل توافق الجميع.

• 5-هناك من يرى أن الجبهة الشعبية أصبحت اليوم خاضعة لقرارات حركة نداء تونس؟

لا أحد يقدر على اقتياد الجبهة الشعبية و نحن مكونات الجبهة لنا الخبرة
السياسية الكافية لبلورة مواقفنا.

• 6-في صورة فشل الحوار هل ستقوم الجبهة الشعبية بتحركات احتجاجية شعبية؟

في صورة فشل الحوار الوطني الجبهة الشعبية لن تخجل في مساندتها و وقفها الى
جناب كل التحركات لسلمية المدنية المطالبة بتحقيق أهداف الثورة ونحن نرى أنه لن
تحصل فوضى أو أعمال تخريبية على عكس ما تروج له بعض الأطراف السياسية بهدف
الترهيب و قبول أي حل يقترحونه.

• 7-كيف ستكون طريقة تحركاتكم الاحتجاجية؟

النضال السلمي المدني وتعبئة الشارع هي اداتنا للتصدي لمشروع اغتيال الثورة
والأهداف التي جاءت من أجلها.

حاوره:بسام حمدي