مرت حوالي خمس سنوات منذ الإعلان التاريخي الذي كان سيغير وجه تونس العاصمة والمتعلق بالجهة الشمالية لشارع الحبيب بورقيبة وتحديدا في البحيرة الجنوبية للعاصمة، حيث كان من المفترض أن يتم انشاء ميناء استثماري ضخم من قبل شركة سما دبي الإماراتية…
تونس: بن علي ابتز شركة سما دبي.. وهذه حقيقة توقف المشروع الإستثماري الضخم
مرت حوالي خمس سنوات منذ الإعلان التاريخي الذي كان سيغير وجه تونس العاصمة والمتعلق بالجهة الشمالية لشارع الحبيب بورقيبة وتحديدا في البحيرة الجنوبية للعاصمة، حيث كان من المفترض أن يتم انشاء ميناء استثماري ضخم من قبل شركة سما دبي الإماراتية، وبعد أن انطلقت بعض الأشغال المتعلقة بهدم بعض المباني في تلك الجهة إلا أن المشروع توقف فجأة ولم تعد إلى حد الآن الأشغال خاصة بعد التعطيلات التي وجدتها الشركة الراعية للمشروع من قبل الحكومة التونسية السابقة..
نعود اليوم للبحث في الأسباب الرئيسية لتوقف المشروع الحلم الذي كان سيدر على تونس مليارات الدولارات والإستثمارات الأجنبية مما كان سيحولها إلى قبلة عالمية متميزة في شمال المتوسط، حيث تفيد بعض المصادر المطلعة والتي واكبت مختلف اطوار المشروع في بداياته أن السبب الرئيسي الذي جعل هذا المشروع يتوقف أن شركة سما دبي تعرضت إلى خساءر مالية فادحة بعد ابرام الصفقة مع الطرف التونسي وفي ظل الأزمة الإقتصادية الخانقة التي تعرضت لها أغلب الشركات الإستمثارية الإماراتية الكبرى تقرر من قبل مجلس إدارة سما دبي إيقاف أغلب الأنشطة الخارجية خارج دولة الإمارات بما في ذلك مشروع الميناء التجاري والترفيهي في تونس.
وقال محدثنا الذي كان يشعل منصبا مرموقا في شركة البحيرة تونس أن الشركة تكبدت خسائر مالية هامة جراء الإبتزاز الذي تعرضت له من قبل الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، حيث اصر على الحصول على عمولات هامة للغاية قبل التوقيع على العقد بين تونس والشركة الراعية للمشروع.
وتتمثل عملية الإبتزاز في الحصول على مبالغ مالية طائلة نظير اقنتاء الأراضي في منطقة البحيرة الجنوبية الواقعة شمال شارع الحبيب بورقيبة، فرغم أن العقد ينص على التفريط في الأراضي مقابل الدينار الرمزي إلا أن شركة سما دبي اضطرت إلى دفع حوالي 100 دولار عن كل متر مربع، لكن كل هذه الأموال دفعت "تحت الطاولة" في حساب خاص بالرئيس المخلوع وحاشيته، وبسبب هذا الإتفاق السري خسرت الشركة كثيرا وهو ما تسبب في تأجيل انجاز المشروع بقرار من مجلس إدارة سما دبي التي ندمت كثيرا لمسايرتها بن علي في هذا الإتفاق..
والثابت أن تونس خسرت أكثر مما خسرته الشركة لأن إنجاز هذا المشروع كان سيفيد البلاد كثيرا من جميع النواحي الإقتصادية منها والسياحية والإجتماعية.
هل في امكانية لانجاز المشروع هذا بعد سقوط بن علي
اضن ان هناك امكانية ولاكن ليس مع الامرات يمكن مع قطر..