سارعت مختلف الأحزاب السياسية خلال إحياء فعاليات الذكرى الثالثة للثورة باستغلال التحركات الشعبية التي ينظمها أهالي سيدي بوزيد للقيام بحملاتها الانتخابية التي سئمها الشعب التونسية لعدم نجاعتها …
سارعت مختلف الأحزاب السياسية خلال إحياء فعاليات الذكرى الثالثة للثورة باستغلال التحركات الشعبية التي ينظمها أهالي سيدي بوزيد للقيام بحملاتها الانتخابية التي سئمها الشعب التونسية لعدم نجاعتها .
وتتوافد على ولاية سيدي بوزيد خلال هذه الأيام عديد الوجوه السياسية على غرار قيادات عدية من الجبهة الشعبية التي أمطرت جدران المنطقة بمعلقات حملاتها الانتخابية في محاولة منها لاستقطاب المواطنين دون التطلع بصفة جدية على مشاغل أهالي المنطقة ومشاكلهم الاجتماعية .
وقد غطت معلقات الأحزاب السياسية جدران ولاية سيدي بوزيد بمضامين تدعي تبنيها لأهداف الثورة ومدى وعيها بما تهانيه هذه الولاية الداخلية من تفقير وتهميش .
ونظم حزب التحرير حملة انتخابية في ساحة محمد البوعزيزي واكبها عشرات المواطنين قام خلالها بالتعريف ببرنامجه الانتخابي و وزع مناشير تطالب بتحكيم الشريعة الاسلامية في تونس .
كم لم تفوت أحزاب المؤتمر من أجل الجمهورية و تيار المحبة فرصة الذكرى الثالثة للثورة لتعليق برامجهم الانتخابية على جدران مقر ولاية سيدي بوزيد .
وعبر أهالي سيدي بوزيد في حديث مع المصدر عن استيائهم من خيانة الأحزاب السياسية لوعودها الانتخابية التي بقيت حبرا على ورق و لم تحقق أهداف الثورة رغم ما تكبدوه من خسائر بشرية من جرحى و قتلى أيام الثورة .
كما عبر اهالي سيدي بوزيد عن غضبهم من الأحزاب السياسية ومن الحكومة خلال الذكرى الثانية للثورة حيث قام المتظاهرون برشق موكب رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر عندما توجها الى مدينة سيدي بوزيد السنة الفارطة .
وهتف المتظاهرون "الشعب يريد اسقاط الحكومة"ولما بدأ الرئيس بالقاء كلمته بدأ قسم كبير من الحضور بالهتاف "ارحل ارحل" ثم انهالوا بالرشق بالحجارة على المنصة الشرفية و هو ما أجبر المرزوقي و بن جعفر الفرار من المكان .
وقال المرزوقي انذاك "افهم هذا الغضب المشروع و الحكومة حددت الداء وخلال ستة اشهر ستشكل حكومة تصف الدواء لشفاء البلاد مما تعاني منه ".
مراسل المصدر من سيدي بوزيد : بسام حمدي