تونس- المهرجان الخطابي لمجلس دعم الثورة: قطع التيار الكهربائي الجزيرة مباشر في الخدمة والرايات السوداء حاضرة

شهد المهرجان الخطابي بساحة القصبة الذي دعا إليه مجلس دعم الثورة المكون أساسا من جمعيات ذات مرجعية إسلامية يوم الثلاثاء بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة 17 ديسمبر2010، قطع التيار الكهربائي الأمر الذي اثر على سير المهرجان الخطابي وتعطله إلى جانب ظهور للرايات السوداء رغم تحذير وزارة الداخلية من رفعها.
..



شهد المهرجان الخطابي بساحة القصبة الذي دعا إليه مجلس دعم الثورة المكون أساسا
من جمعيات ذات مرجعية إسلامية يوم الثلاثاء بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة
17 ديسمبر2010، قطع التيار الكهربائي الأمر الذي اثر على سير المهرجان الخطابي
وتعطله إلى جانب ظهور للرايات السوداء رغم تحذير وزارة الداخلية من رفعها.

ومنذ الصباح وقبل انطلاق المهرجان الخطابي حاول المنظمون الحصول على التيار
الكهربائي غير أنهم جوبهوا بتعطيل من ولاية تونس التي رفضت مدهم بالتيار
الكهربائي وفق ما صرح به محسن الكعبي المنسق العام لمجلس دعم الثورة مستغربا من
هذه الممارسات.

وبحسب ما تمت معاينته من تحركات المنظمين ف بحثهم عن مصدر للحصول على التيار
الكهربائي تناهى إلى مسامعنا أن قناة الجزيرة مباشر التي تتولى نقل وقائع
المهرجان الخطابي قامت بمد المنظمين بربط كهربائي إلى حين الحصول على ترخيص من
بلدية تونس للحصول على الربط الكهربائي.

وخلال فعاليات المهرجان الخطابي رفعت أعلام الوحيد البيضاء والسوداء الموحيبة
إلى تنظيم أنصار الشريعة في مناسبتين الأمر الذي جعل قوات الأمن على أهبة
للتدخل باعتبار أن وزارة الداخلية في بلاغها ليوم أمس الاثنين حذرت من رفع
الشعارات المحسوبة على التنظيم المحضور أنصار الشريعة.

وطالب المشاركون بضرورة استكمال أهداف الثورة معتبرين أنها حادت عن مسارها ولم
تحقق مطامح الشعب في الحرية والكرامة وحرية التعبير وفق نظرهم، منددين ما وصفوه
بموجة الاعتقالات التي طالت وفق رأيهم العناصر السلفية من قبل قوات الأمن
الداخلي.

وعبروا في تجمع شعبي حضره حوالي الفي شخص وفق مصدر امني عن رفضهم القطعي لكل
أشكال التعذيب والانتهاكات الجسدية مطالبين بإطلاق سراح العديد ممن تم اعتقالهم
في ما أسموه بقضايا الإرهاب رغم عدم ثبوت ضلوعهم في هذه القضايا.

كما دعوا إلى وقف عمليات تدنيس الجوامع على حد تعبيرهم مطالبين بالإسراع بفتح
جامع القصبة المحاذي لوزارة الدفاع الوطني بعد أن تم إغلاقه منذ سنتين في ما
أسموه باعتصام القصبة 3.

واكد الناطق الرسمي باسم مجلس دعن الثورة مروان جدو أن شباب الثورة وشباب
الصحوة متهم مستهدف معبرا عن خوفه من أن تشمله عملية استئصال كبيرة. مشيرا الى
أن الظلم والتهميش والقمع عادوا بقوة بعد انقضاء 3 سنوات من الثورة منددا في
السياق ذاته بسلسلة اعتقالات شملت العديد من الشباب السلفي والتي وصفها
بالعشوائية.

وأبرز رئيس حركة وفاء عبد الرؤوف العيادي في كلمة بالمناسبة أن الثورة التونسية
لم تستكمل أهدافها من خلال عدم فتح أرشيف البوليس السياسي وأرشيف الصفقات
العمومية والديوانة والبنوك ومحاربة الفساد والقطع مع ممارسات العهد البائد.

وانتقد بشدة تعطل مسار إصلاح منظومتي القضاء والأمن مضيفا أن محاكمات قاتلي
الشهداء تعتبر في نظره صورية كما أن الكشف عن القناصة لم يحصل.

وعبر عن رفضه الكلي لتصنيف أنصار الشريعة كتنظيم إرهابي مؤكدا على عودة
الممارسات السابقة من حيث المداهمات والاعتقالات في صفوف العديد من الشباب
المحسوب على التيار السلفي، وقوطعت كلمته بتجاوب كبير من المشاركين الذين نددوا
بمثل هذه الممارسات والأعمال.

وبين مؤسس حركة وفاء أن الثورة في نظره كمشروع ولا بد أن تتحول إلى أهداف
ومضامين من خلال تكريس الكرامة والحرية والحق في التعبير.

رياض بودربالة

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.