كتب الإعلامي سمير الوافي اليوم الاثنين 23 ديسمبر 2013 تعليقا على صفحته الرسمية على الفيسبوك تساءل فيه عن حكومة التكنوقراط المستقلة التي ترغب الأحزاب في تدخل في اختيارات رئيس حكومتها الجديد وفرض أسماء وتوجهات….
كتب الإعلامي سمير الوافي اليوم الاثنين 23 ديسمبر 2013 تعليقا على صفحته
الرسمية على الفيسبوك تساءل فيه عن حكومة التكنوقراط المستقلة التي ترغب الأحزاب في
تدخل في اختيارات رئيس حكومتها الجديد وفرض أسماء وتوجهات.
وقال الوافي في ذات التعليق أن الأحزاب تتصارع من أجل التحكم في مكونات الحكومة
الجديدة وتمرير ممثلين لمصالحها وفرض محاصصة غير مباشرة.
وفي ما يلي النص الكامل لتعليق سمير الوافي:
"يريدونها حكومة مستقلة وبريئة من صراعاتهم الايديولوجية وخارجة عن حساباتهم
الحزبية…صدعوا رؤوسنا وعذبوا عقولنا طويلا بكلمة مستقلة وتكنوقراط…ولكنهم
في نفس الوقت يريدون التدخل في اختيارات وقرارات رئيس الحكومة الجديد ويريدون
أن يفرضوا عليه أسماء وتوجهات واختيارات وأن يقيدوه بالممنوعات والمحظورات وأن
يناقشوا معه قراراته واختياراته…ألم تقولوا بأنه مستقل واخترتموه على هذا
الأساس وتريدونها حكومة مستقلة تنفذ خريطة طريق واضحة ومرسومة مسبقا ؟؟؟…هل
تريدونه طرطورا مقيدا أم رئيس حكومة حر ومستقل يتحمل مسؤوليته والأمانة التي في
عهدته ويتعهد بتنفيذ الخريطة التوافقية ويحاسب حسب ما يقدمه ويقرره ؟؟…
يبدو أن الأحزاب تتصارع من أجل التحكم في مكونات الحكومة الجديدة وتمرير ممثلين
لمصالحها وفرض محاصصة غير مباشرة…ولا تنوي منح الرجل صلاحياته التي أعطتها له
خريطة الطريق واستقلاليته التي نص عليها التوافق…أما في الكواليس فحدث ولا
حرج…وساطات واقتراحات وسوق أسماء وبورصة مصالح وضغوطات لفرض فولان وعلان
وتجنب فلتان…والمقاييس هي المصالح الحزبية ومصالح بعض القوى والمافيات الخفية
التي تريد تقاسم الكعكة ولا يخلو ذلك من مساومات وصفقات…
مهدي جمعة أمام امتحان تاريخي عسير ولن يمتحنه فيه سوى التاريخ الذي لا يرحم…ولا
بد أن يكون شجاعا وقوي الشخصية ليتحدى ضغوطات الاحزاب والمصالح…ويتحمل
الامانة بصدق وضمير…ولكن الاهم من الاستقلالية عن الاحزاب المتصارعة…هي
الاستقلالية عن المافيات والمصالح والسماسرة والطامعين في الكعكة المسيلة للعاب
وعصابات الفساد…تلك هي أصعب استقلالية وقد بدأت بعض الاقاويل والتحاليل تنال
منها وتشكك فيها…وما على رئيس الحكومة سوى اثبات استقلالية حقيقية فوق كل
الشبهات والضغوطات والمصالح…لأن كل العيون ستتجه نحوه وكل الآمال معلقة عليه
والامانة ثقيلة والمسؤولية جبل…"
المصدر