يحتفل المسيحيون في كل مكان الليلة بعيد ميلاد السيد المسيح وبالطبع فإن أفئدة المؤمنين تتلفت إلى بيت لحم القرية الفلسطينية التي شهدت ولادة عيسى ابن مريم ، وتعتبر ولادة السيد المسيح معجزة إلاهية في الديانات السماوية الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام و للكنيسة الشرقية العربية الأرثوذكسية أو القبطية على السواء دور …
يحتفل المسيحيون في كل مكان الليلة بعيد ميلاد السيد المسيح وبالطبع فإن أفئدة
المؤمنين تتلفت إلى بيت لحم القرية الفلسطينية التي شهدت ولادة عيسى ابن مريم ،
وتعتبر ولادة السيد المسيح معجزة إلاهية في الديانات السماوية الثلاث اليهودية
والمسيحية والإسلام و للكنيسة الشرقية العربية الأرثوذكسية أو القبطية على السواء
دور كبير في نشر وتواصل المسيحية في كل أرجاء العالم بالرغم عن اختلافها اليوم في
الاحتفال بالميلاد الذي تحتفل بخ من جهتها في 7 جانفي ..ماهية هذا الاختلاف وتفاسير
الطقوس المصاحبة للاحتفال بالسيد المسيح مع تسجيل رائع لصلاة عيد الميلاد باللغة
العربية…
عيد الميلاد يُعتبر ثاني أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد عيد القيامة، ويُمثل
تذكار ميلاد يسوع المسيح وذلك بدءً من ليلة 24 ديسمبر ونهار 25 ديسمبر في
التقويمين الغريغوري (الذي نعتمده اليوم نسبة للبابا غريغور) واليولياني (نسبة
للبابا جوليوس )غير أنه وبنتيجة اختلاف التقويمين ثلاث عشر يومًا يقع العيد لدى
الكنائس التي تتبع التقويم اليولياني عشية 6 جانفي-يناير ونهار 7 جانفي- يناير.
ورغم أن الكتاب المقدس لا يذكر تاريخ أو موعد ميلاد يسوع فإن آباء الكنيسة قد
حددوا ومنذ مجمع نيقية عام 325 الموعد بهذا التاريخ، كذلك فقد درج التقليد
الكنسي على اعتباره في منتصف الليل، وقد ذكر إنجيل الطفولة ليعقوب المنحول في
القرن الثالث الحدث على أنه قد تم في منتصف الليل، على أن البابا بيوس الحادي
عشر في الكنيسة الكاثوليكية قد ثبّت عام 1921 الحدث على أنه في منتصف الليل
رسميًا.
يذكر أيضًا، أنه قبل المسيحية كان يوم 25 ديسمبر عيدًا وثنيًا لتكريم الشمس،(يوم
تساوي الليل والنهار الشتوي المعروف ب: solstice d’hiver ) ومع عدم التمكن من
تحديد موعد دقيق لمولد المسيح حدد آباء الكنيسة عيد الشمس كموعد الذكرى، رمزًا
لكون المسيح "شمس العهد الجديد" و"نور العالم".
ويعتبر عيد الميلاد جزءًا وذروة "زمن الميلاد" الذي تستذكر فيه الكنائس
المسيحية الأحداث اللاحقة والسابقة لعيد الميلاد كبشارة مريم وميلاد يوحنا
المعمدان وختان يسوع، ويتنوّع تاريخ حلول الزمن المذكور بتنوع الثقافات
المسيحية غير أنه ينتهي عادة في 6 يناير بعيد الغطاس، وهو تذكار معمودية يسوع.[3]
يترافق عيد الميلاد باحتفالات دينية وصلوات خاصة للمناسبة، واجتماعات عائلية
واحتفالات اجتماعية أبرزها وضع شجرة الميلاد وتبادل الهدايا واستقبال بابا نويل
وتناول عشاء الميلاد، علمًا أن أعدادًا كبيرة من غير المسيحيين تحتفل بالعيد
أيضًا، وهو عطلة رسمية في أغلب دول العالم وفي الوطن العربي يعتبر عطلة في
سوريا ولبنان ومصر والأردن وفلسطين ولأبناء الطائفة في العراق. كذلك، يعتبر عيد
الميلاد من أكثر المناسبات التي ينفق عليها البشر مالاً عليها، كما يوجد لهذه
المناسبة أغاني وموسيقى وأفلام ومسرحيات عديدة تتناولها، بأبعادها المختلفة.
عادة تزيين شجرة عيد الميلاد سابقة للمسيحية، ومرتبطة بالعبادات الوثنية في
إكرام وعبادة الشجرة، وكانت منتشرة على وجه الخصوص في ألمانيا؛ ولذلك لم تحبذ
الكنيسة في القرون الوسطى الباكرة عادة تزيين الشجرة، وأول ذكر لها في المسيحية
يعود لعهد البابا القديس بونيفاس (634 – 709) الذي أرسل بعثة تبشيرية لألمانيا،
ومع اعتناق سكان المنطقة للمسيحية، لم تلغ عادة وضع الشجرة في عيد الميلاد، بل
حولت رموزها إلى رموز مسيحية، وألغيت منها بعض العادات كوضع فأس وأضيف إليها
وضع النجمة رمزًا إلى نجمة بيت لحم التي هدت المجوس الثلاثة.
غير أن انتشارها ظلّ في ألمانيا ولم يصبح عادة اجتماعية مسيحية ومعتمدة في
الكنيسة، إلا مع القرن الخامس عشر، حيث انتقلت إلى فرنسا وفيها تم إدخال الزينة
إليها بشرائط حمراء وتفاح أحمر وشموع، واعتبرت الشجرة رمزًا لشجرة الحياة
المذكورة في سفر التكوين من ناحية ورمزًا للنور – ولذلك تمت إضائتها بالشموع –
وبالتالي رمزًا للمسيح وأحد ألقابه في العهد الجديد "نور العالم"،[25] تقاليد
لاحقة نسبت إضاءة الشجرة إلى مارتن لوثر في القرن السادس عشر، غير أنه وبجميع
الأحوال لم تصبح الشجرة حدثًا شائعًا، إلا مع إدخال الملكة شارلوت زوجة الملك
جورج الثالث تزيين الشجرة إلى إنكلترا ومنها انتشرت في الولايات المتحدة وكندا
وأستراليا وتحولت معها إلى صبغة مميزة لعيد الميلاد منتشرة في جميع أنحاء
العالم.
وفي مايلي فيديو للإستماع إلى صلاة عيد الميلاد باللغة العربية :
http://orthodoxologie.blogspot.com/2008/12/hymne-de-nol-en-arabe.html
إعداد علي الشتوي