يخطو الحوار الوطني في تونس في بداية سنة 2014 خطواته الأخيرة خاصة بعد أن توفّقت المنظمات الأربع الراعية له في تحقيق توافق بين الترويكا الحاكمة و الأحزاب المعارضة حول اسم مهدي جمعة كرئيس لحكومة مستقلة جديدة تخلف الحكومة التي يترأسها القيادي في حركة النهضة علي العريض.
..
يخطو الحوار الوطني في تونس في بداية سنة 2014
خطواته الأخيرة خاصة بعد أن توفّقت المنظمات الأربع الراعية له في تحقيق توافق بين
الترويكا الحاكمة و الأحزاب المعارضة حول اسم مهدي جمعة كرئيس لحكومة مستقلة جديدة
تخلف الحكومة التي يترأسها القيادي في حركة النهضة علي العريض.
وتواصل منظمات الراعية للحوار الوطني بنسق حثيث عقد جلساتها للحسم في مواعيد
تشكيل الحكومة الجديدة سيما وأنها حددت تاريخ 8 جانفي الجاري كأجل لإعلان حكومة
العريض استقالتها رسميا ليتم فيما بعد مهدي جمعة بتشكيل حكومته.
الحسم في استقالة علي العريض وحضور
رؤساء الأحزاب إجباري
تمثل جلسة الحوار الوطني التي ستنعقد صباح اليوم الثلاثاء 7جانفي 2014وستجمع
المنظمات الراعية للحوار الوطني برؤساء الأحزاب السياسية حلقة هامة في سلسلة
الحوار الوطني اذ من المنتظر أن يتم في هذه الجلسة الحسم نهائيا في موعد
استقالة الحكومة الحالية التي يترأسها القيادي بحركة النهضة علي العريض.
وأكد الاتحاد العام التونسي للشغل,احد الأطراف الراعية للحوار الوطني , عبر
بيان نشره على موقعه بالفايسبوك على ضرورة حضور رؤساء الأحزاب هذه الجلسة للنظر
في كل المسائل المطروحة على الحوار الوطني.
ومن المنتظر أن يتم خلال جلسة هذا الصباح الحسم في مسألة المسارات والالتزام
بخارطة الطريق التي تنص على استكمال كافة المسارات يوم 14 جانفي وتحديد موعد
الاستقالة الرسمية لحكومة علي العريض و مدى إمكانية إبقاء حكومته حكومة تصريف
أعمال إلى حين انتهاء مهدي جمعة بتكليف حكومته.
وستسعى المنظمات الراعية للحوار الوطني من خلال الجلسة التي ستنعقد اليوم مع
رؤساء الأحزاب إلى تذليل كافة الصعوبات والوصول إلى الحد الأدنى من التوافقات
يسمح بإستكمال كافة المسارات في آجالها.
ويأتي هذا الاجتماع بعد أن انعقد عشية أمس الاثنين بقصر الحكومة بالقصبة اجتماع
بين ممثلين عن الرباعي الراعي للحوار الوطني ورئيس الحكومة المؤقتة علي العريض
في إطار قرار الاجتماع العريض ورئيس الحكومة المرشح مهدي جمعة قصد إعداد تقرير
حول المسار الحكومي والتشاور بشأن تشكيل الحكومة الجديدة
وقد قال الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل المولدى الجندوبي
للصحفيين أن لقاءين منفردين للرباعي مع كل من علي لعريض ومهدي جمعة سيعقدان
للتباحث حول المسارين الحكومي والتأسيسي.
وأشار الجندوبي أن هذين قد يحسما طريقة تفعيل المواعيد المحددة في خارطة الطريق
في ما يتعلق باستقالة حكومة لعريض والتكليف الرسمي لمهدي جمعة
النهضة متمسكة بترابط المسارات
وخارطة الطريق مهدد حسب المعارضة
جددت حركة النهضة تمسكها بتلازم المسارات حيث قال عامر العريض رئيس المكتب
السياي للحركة في تصريحه للإعلاميين أن الحكومة الحالية ملتزمة بموعد الاستقالة
وفق ما تحدده خارطة الطريق وعلى أساس ترابط وتلازم المسارات الثلاث.
كما أكد عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة العجمي الوريمي أن حركة النهضة
ملتزمة بالآجال الواردة بخارطة الطريق بالنسبة لكل المسارات وحكومة السيد علي
العريض ستستقيل في الموعد المحدد
في المقابل اعتبر المتحدث باسم حزب العمال الجيلاني الهمامي في تصريح للصحفيين
أن خارطة الطريق أصبحت مهددة على المسارات الثلاثة التأسيسي و الانتخابي و
الحكومي نتيجة ما وصفها بالخلافات الحادة و المقاربات المتناقضة.
بن عاشور يستبعد الانتهاء من المسار
التأسيسي في الموعد المحدد
تحدث الخبير في القانون الدستوري عياض بن عاشور مع للمصدر عن إمكانية الانتهاء
من المسارات الثلاث قبل موعد 14جانفي الجاري مستبعدا إمكانية استكمال المسار
التأسيسي و المصادقة على الدستور في هذه الفترة نظرا لطول الدستور الجديد وكثرة
فصوله لأنه يتضمن 145 فصل
.بسام حمدي