أطلقت وزارة الفلاحة حملة للقضاء على حشرة سوسة النخيل الحمراء التى ضربت أعداد هامة من أشجار نخيل الزينة بضواحى العاصمة لتلافى انتقالها الى واحات الجنوب التى تنتج 200 ألف طن سنويا من التمور. و في معاينة ميدانية للحملة الشتوية بمعهد الوطني للعلوم البيطرية بالعاصمة اليوم الخميس 16 جانفي 2013 , …
أطلقت وزارة الفلاحة حملة للقضاء على حشرة سوسة النخيل الحمراء التى ضربت أعداد
هامة من أشجار نخيل الزينة بضواحى العاصمة لتلافى انتقالها الى واحات الجنوب التى
تنتج 200 ألف طن سنويا من التمور. و في معاينة ميدانية للحملة الشتوية بمعهد الوطني
للعلوم البيطرية بالعاصمة اليوم الخميس 16 جانفي 2013 , أفاد وزير الفلاحة السيد
محمد بن سالم أن هذه الحملة ستتواصل على امتداد شهرين لتطهير نخيل الزينة المصاب و
انقاذ عدد منهم خاصة بولاية تونس حيث يفوق عدده 12 ألف شجرة أغلبها من صنف الكناري
متواجدة بالضاحية الشمالية التي تشمل بلديات قرطاج و سيدي بوسعيد و المرسى و الكرم
و حلق الوادي. أكد وزير الفلاحة أن تونس من أولى الدول في العالم التي نجحت في
السيطرة و القضاء على افة سوسة النخيل التي اكتشف وجودها لأول مرة سنة 2011 بمنطقة
قرطاج نتيجة توريد مشاتل تعتبر عوائل رئيسية للحشرة
. ودعا السيد محمد بن سالم التقنين المعنيين بالمكافحة الميدانية للسوسة
النخيل الحمراء الى تكثيف التدخلات الناجعة لحماية النخيل مع تطبيق أقصى درجات
المراقبة و المتابعة و اليقضة
. و أشارالى أن الوزارة قدمت الدعم البشري و اللوجستي لوحدة المكافحة
الميدانية للحفاظ على سلامة النخيل و أخذ الاحتياطات الضرورية الاستباقية
لتفادي تسرب سوسة النخيل الحمراء الى مواقع غراسات النخيل بالجنوب التونسي
مؤكدا على ضرورة التنسيق مع الجانب الليبي في هذا المجال لتجنب وصول الافة الى
الواحات عبر الحدود
. وقد تبين من خلال البحث أن الارتفاع المسجل في تواجد الحشرة مصدره أشجار
النخيل المتواجدة بالمحلات الخاصة التي لم يتسنى النفاذ اليها للقيام بعمليات
المداواة رغم محاولات فرق التدخل وفي هذا السياق أكد الوزير على دور المجتمع
المدني في التحسيس بضرورة مكافحة سوسة النخيل الحمراء مشيرا الى أن منظمة
الاغذية و الزراعة قدمت مشروع اقليمي للمكافحة المتكاملة لهذه الافة في شمال
افريقيا في سنة 2012ساهم في تعديل طريقة مكافحة تواجد الحشرة في تونس و القضاء
عليها .