انتقد مازن الشريف،خبير استراتيجي و رئيس قسم الاستشراف و مكافحة الإرهاب بالمركز التونسي لدراسات الأمن الشامل، قيام مؤسسة رئاسة الجمهورية بتنكيس العلم التونسي بعد كل وقوع احداث إرهابية واصفا هذا القرار بتعزيز ثقة الإرهابيين في نفوسهم….
انتقد مازن الشريف،خبير استراتيجي و رئيس قسم
الاستشراف و مكافحة الإرهاب بالمركز التونسي لدراسات الأمن الشامل، قيام مؤسسة
رئاسة الجمهورية بتنكيس العلم التونسي بعد كل وقوع احداث إرهابية واصفا هذا القرار
بتعزيز ثقة الإرهابيين في نفوسهم.
وقال مازن الشريف خلال ندوة عقدها المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل أمس
الخميس 16 جانفي 2014 بالعاصمة أن الإرهابيين يستهدفون أمن تونس بزعزته وبث
الرعب في نفوس الشعب بقيامهم بعمليات تدميرية لترهيب و تخويف للشعب التونسي
منتقدا في نفس الشأن تعامل بعض وسائل الاعلام مع الاخبار التي تهم الاحداث
الإرهابية على غرار بث صور الجنود الذين تم اغتيالهم في الشعانبي من طرف
الجماعات الإرهابية المسلحة.
كما شدد الخبير الاستراتيجي مازن الشريف أن ظاهرة الإرهاب في تونس تفاقمت بعد
تراخي اللسلطة السياسية معها منذ نشأتها اذ لم تتصدى حكومة الترويكا بجدية الى
حرق الزوايا و مقامات الاولياء الصالحين في كمال مناطق البلاد معتبرا أن الهدف
من حرق هذه المقامات هو المس من تاريخ وحضارة تونس.
وتابع قوله ان الحكومة لم ترسم استراتيجية واضحة منذ البداية للتصدي للإرهاب
ولمحاربة الفكر التكفيري و للفكر الوهابي التطرفي.
وفي نفس الشأن قال الشريف أن هناك مشروع لجعل تونس مستوطنة ثقافية وهابية تحتضن
الفكر التطرفي خاصة بعد أن أصبحت المساجد في تونس اليوم محتلة من طرف الجماعات
التكفيرية وهو ما يهدد حضارتنا الإسلامية في تونس المتجذرة على قيم التفتح و
التسامح لا قيم التقاتل والتباغض.
بسام حمدي