لا يزال موضوع الفضلات المنزلية وتناثرها في كل مكان من أرجاء العاصمة والأحياء المحيطة بها يمثل إشكالا حقيقيا ومزعجا بكل ما للكلمة من معاني، حيث لم يقع جمع كل أكوام الفضلات المتراكمة والتي تبعث الروائح الكريهة بعد أن أنهى أعوان النظافة ببلدية تونس العاصمة إضرابهم الذي داك أكثر من أسبوع…
لا يزال موضوع الفضلات المنزلية وتناثرها في كل مكان من أرجاء العاصمة والأحياء
المحيطة بها يمثل إشكالا حقيقيا ومزعجا بكل ما للكلمة من معاني، حيث لم يقع جمع كل
أكوام الفضلات المتراكمة والتي تبعث الروائح الكريهة بعد أن أنهى أعوان النظافة
ببلدية تونس العاصمة إضرابهم الذي داك أكثر من أسبوع.
المتجول في العديد من الأحياء والمناطق المحيطة بالعاصمة يلاحظ بالتأكيد مشاهد
غير لائقة بتونس لاسيما في أماكن حساسة وتجلى ذلك في الشوارع والانهج الرئيسية
والمعروفة بتوافد العديد من المواطنين والسياح على غرار شارع الحبيب بورقيبة.
والملفت للانتباه أن إضراب أعوان النظافة ببلدية تونس خلف العديد من "الأضرار"
و"التشوهات" البيئية لتونس العاصمة وتُرجم ذلك من خلال تحوَل عدد كبير من
الفضاءات والمساحات الخضراء إلى مصبات للفضلات اضطر المواطنون اضطرارا إلى هذا
الحل لوقف زحف الفضلات خلال أسبوع الإضراب بما شوه المشهد الجمالي للعاصمة.
أخر التقليعات في هذا المضمار تتمثل في تحويل المأوى البلدي بباب العسل قرب باب
الخضراء إلى مصب للفضلات حيث تم تكوَم جبل من الفضلات غطى تقريبا كامل مساحة
المأوى وشهد حركية كبيرة أمام دهشة المواطنين واستغرابهم من هذا المشهد الغريب
والعجيب وشهد حركية كبيرة من خلال دخول الشاحنات والجرارات الحاملة للفضلات
ووضعا في المأوى القريب من عشرات الأمتار من عدد من الوزارات (وزارة التكوين
المهني والتشغيل ووزارة التعليم العالي) وكذلك قرب المأوى من عدد منم المدارس
الإعدادية والمعاهد الثانوي (معهد لبشير صفر بباب الخضراء).
إلى ذلك أن المصب المُحدث جاء في مفترق عديد الطرقات المؤدية إلى العاصمة
وبجانب سكة المترو بما يعني أن المارين يشاهدون هذا المشهد غير اللائق بالمرة
بعد أن تعودوا على مشاهدة سيارات رابضة بالمأوى سرعان ما تحول إلى مصب للفضلات
في وقت وجيز.
ومنذ يوم الأحد وإلى اليوم تكاثرت أكوام الفضلات مما اضطر بعض الأعوان أو
المواطنين إلى قيام بحرق الفضلات التي تسببت في انبعاث روائح كريهة وتصاعد
الدخان وسط تذمر المواطنين واستغرابهم من أسباب تحويل مأوى بلدي للسيارات إلى
مصب عشوائي للفضلات.