سلافة معمار: سيرين بإمكانها أن تؤدي دور روبي فقط
كانت سلافة معمار في أفضل حالاتها في هذا الحوار، فهي تحدثت بشفافية وبصراحة صادمة في كل المواضيع. في الفن والحب والزواج والطلاق، ولكن ما لم يكن متوقعاً منها هو قولها إنها لا تعترف بمسلسل «سنعود بعد قليل» حيث أشارت إلى أنها سلمت نفسها إلى أشخاص خذلوها، ملمحة إلى أنها رفضت هذا العمل منذ البداية لأنها لا تعمل مع المنتج إياد النجار، مشيرة إلى إن "الخذلان" الأكبر كان من المخرج الليث حجو حيث اعتبرت أن كل الناس يشترون بالمال
تولى طليقك سيف الدين سبيعي إخراج الجزء الثالث من مسلسل «الولادة من الخاصرة» والذي أُثير جدل واسع حوله.
فهل أنت راضية عنه؟
كلا، ومنذ البداية، أنا كنت ضد أن يتولى سيف إخراج الجزء الثالث من المسلسل . وكان بإمكان أي مخرج غيره أن يفعل ذلك ولكن سيف أخرج المسلسل لكي ينقذ الموقف .
لماذا لست راضية عن المسلسل؟
لأنني لم أحب أي جزء من أجزاء المسلسل الثلاثة. عندما عرض عليّ ملخص الجزء الأول، رفضت المشاركة وتأدية الدور الذي ما لبثت أن قدمته سلاف فواخرجي. في البداية، شعرت بالتشويق ثم لمست أن هناك الكثير من المبالغة. لا شك أن الناس أحبوا المسلسل وهو نجح جماهيرياً ولكنني وجدت فيه شيئاً من المبالغة والفجور، وأنا لا يمكن أن أعبّر عن الأزمة في سوريا بالطريقة التي عبّر عنها في المسلسل .
كنت أعيش حالة حنين
هناك رأي يقول إن نجوميتك تراجعت بسبب «سنعود بعد قليل»؟
وهل أنا اشتغلت في العام الماضي؟! أنا لم أشتغل .
هل هذا يعني أنك لا تعترفين بمسلسل «سنعود بعد قليل»؟
كلا .
ولماذا قبلت المشاركة فيه؟
أنا لم أقبل… كنت أعيش حالة حنين تجاه الأشخاص وليس أكثر «فيكي هيك تكتبي ».
جوابك صادم خصوصاً وأنك لست ابنة الأمس في المهنة؟
أنا تعاطفت مع النص وليس أكثر. كما أحببت طريقة طرح الآراء والشخصيات وليس الدور هو سبب وجودي فيه، لأنه لم يعجبني على الإطلاق ولا التركيبة كلها . أنا لا أعمل مع إياد النجار ووافقت على التواجد في العمل وفق شروط معينة يعرفها القائمون على العمل. ولكنني لا أعتبر أنني عملت فيه .
لكن العمل نجح عربياً؟
طبعاً. العمل ناجح والنص جميل .
وكأنك تعرضت للخديعة؟
سوف أقول جملتين وباختصار: أنا أشارك حالياً في «قلم حمرة» وأشعر بأنني كنت متوقفة عن العمل منذ سنوات عدة. مع الأشخاص غير المحترمين أعتبر أنني لم أعمل .
أين تكمن المشكلة؟
في الأخلاق والاحترام وعما إذا كان الآخر فعلاً فناناً حقيقياً. للأسف، نحن نمرّ في زمن صعب وكل الناس يمكن شراؤهم بالمال .
هل تعتبرينه عملاً ساقطاً؟
كلا، ولكنني لا أحسبه من ضمن أعمالي. ما حصل لا يشبهني ولكنه مرّ بشكل عادي والتجارب هي التي تظهر لنا حقيقة الناس .
وماذا أظهرت لك التجارب؟
أبشع ما في هذا العمل هو أن المتاجرة بالناس وبمشاعرهم وبقضاياهم وأنا كنت فيه . قد يبدو هذا الكلام رومانسياً ولكنني أقول الحقيقة وأنا مصرّة على موقفي ومن يعرفني يعرف أنني لطالما دافعت عن الحقيقة .
لا تزال هناك قطبة مخفية؟
لا بد وأن تظهر مع الأيام .
وكيف خذلت؟
بسبب أسماء الممثلين والمشاهد التي تمّ حذفها من العمل بسبب مساعد مخرج تافه .
الممثلات اللبنانيات
هناك من اعتبر أن الأعمال التي تقوم على البطولات المشتركة كرست نجومية الممثلات اللبنانيات كما حصل في مسلسليّ «لعبة الموت» و«سنعود بعد قليل ». فهل توافقين على هذا الرأي؟
وما المشكلة في ذلك؟ الممثلات اللبنانيات جميلات ومناسبات لهذا النوع من الأعمال مع احترامي للجميع. هذا النوع من الدراما بحاجة إلى ممثلة نتفرج عليها .
والممثلات السوريات جميلات أيضاً؟
ولكن هناك فرق بين دور يتطلب ممثلة يتفرج عليها الناس كامرأة وبين دور يحتاج إلى مواصفات ممثلة من نوع آخر وتكون جميلة أيضاً. هما نوعان مختلفان ولا يمكن مقارنتهما، ومن دون تخصيص، سيرين عبد النور هي أكثر ممثلة لبنانية لمعت في هذا المجال وأخيراً برزت نادين الراسي. أنا لا يمكن أن ألعب الأدوار التي تلعبها سيرين والأدوار التي ألعبها أنا لا يمكن أن تؤديها سيرين .
هل تقصدين أن أدوارك تتطلب قدرات تمثيلية أعلى؟
هل تعتقدين أن سيرين يمكن أن تؤدي دور «بثينة» أو «غريتا»؟ وهل يمكن أن أؤدي أنا دور روبي؟ هي يمكن أن تؤدي دور روبي فقط. وهو نوع مطلوب وناجح تجارياً . كلاهما تمثيل ولكنهما نوعان مختلفان، ويرتبطان بخيار الممثلة وإمكانياتها ومدى قدرتها على تطوير نفسها، ولذلك يمكن أن نشاهد sex appeal (جاذبية الإغراء) عند ممثلة معينة، وsex appeal عند ممثلة من نوع آخر بالإضافة إلى تمعتها بالحضور والكاريزما .
بين سيف وابنتي
هل أثّر طلاقك من سيف الدين سبيعي على ابنتكما ذهب؟
حتى الآن، هي لم تعانِ لأننا نحرص كثيراً على أن تكون علاقتنا جيدة. لم يتغير شيء على ذهب وعلاقتها ببيت جدها وعماتها ووالدها لم تتغير أبداً .
لماذا لا يصدق الناس صداقتك مع سيف بل ويشعرون أنكم تستهزئون بهم، ولا شك أنك تسمعين كلاماً مماثلاً؟
أجل، أنا أسمعه، كما أرى المفاجأة على وجوه الناس عندما يشاهدوننا معاً سواء مع ذهب أو مع إخوته. حياتي تتقاطع مع حياة سيف ولدينا الكثير من الأصدقاء المشتركين. لا أعرف ماذا أقول لهؤلاء، وبصراحة لن أقول لهم شيئاً. هذا هو وضعنا وما يهمني أن أكون مرتاحة .
خلافتكما الزوجية حصلت قبل سنتين من طلاقكما، فهل هذا يعني أنكما حاولتما إنقاذ هذا الزواج؟
نعم، ولكننا فشلنا .
لماذا؟
هناك شيء اسمه الشغف الذي ينتهي لسبب أو لآخر. وهذا الأمر يمكن أن يحصل مع أي ثنائي تزوجا منذ فترة طويلة، خصوصاً إذا كانا يعيشان طريقة الحياة التي نعيشها .
تقصدين السفر والتغيب عن البيت؟
وأيضاً «الأنا». مهنتنا تحتاج إلى «فردانية» عالية وعلى الفنان أن يعرف كيف يلجم «الأنا» لكي يظل يبني ويجدد ويعمل ويستمر. في لحظة ما، هو يشعر بالبعد وجفاء وبأن كل طرف يعيش في عالمه الخاص ولديه اهتماماته وتفاصيله. حتى يومياتنا أصبحت متباعدة وانتكست حالة الشراكة بيننا .
سيدتي