أكد رئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل نصر بن سلطانة اليوم الجمعة 31 جانفي 2014 في تصريح خاص للمصدر أن التطورات الأخيرة للوضع الليبي تشكل خطرا كبيرا على الوضع الأمني في تونس وسيكون لها تأثير سلبي على بلادنا.
..
أكد رئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل نصر بن سلطانة اليوم الجمعة 31
جانفي 2014 في تصريح خاص للمصدر أن التطورات الأخيرة للوضع الليبي تشكل خطرا كبيرا
على الوضع الأمني في تونس وسيكون لها تأثير سلبي على بلادنا.
وأوضح بن سلطانة أن ما يحدث حاليا في ليبيا من تنازع مسلح بين الجيش الليبي
والثوار وحتى الصراع القائم بين كتائب القذافي والتنظيمات الجهادية من شأنه أن
يساهم في إضعاف الدولة الليبية وتراجع سيطرتها وزعزعة استقرارها وهو ما سيساهم
بدوره من منطلق الموقع الجغرافي لتونس وليبيا في مزيد تغذية تجارة المخدرات
وتهريب الأسلحة.
وشدد في سياق متصل على أن هذا الوضع من شأنه أن يساهم أيضا في تيسير عملية تنقل
الجماعات الإرهابية بين كل من ليبيا والجزائر وصولا الى تونس مرجحا أن تتضاعف
الخطورة على تونس في ظل تنامي وتأزم الوضع في ليبيا.
وأضاف رئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل أن تردي الأوضاع في ليبيا له
تأثير سلبي أيضا على الوضع الاقتصادي في تونس لما توفره من أسواق وأيضا لما
توفره من مواطن شغل لليد العاملة التونسية على حد قوله.
هذا ويذكر أن الحكومة الليبية والقوات النظامية تواجه صعوبات كبيرة في السيطرة
على الأوضاع بليبيا بعد أكثر من عامين من الثورة التي أطاحت بالعقيد معمر
القذافي بسبب انتشار السلاح وسعي الثوار للتمرد على الحكومة والتي شهدت ذروتها
خلال اليومين الماضيين خاصة بعد الاشتباكات التي جدت بين القوات النظامية
وعناصر مسلحة أسفرت عن مقتل جندي من القوات الخاصة بالإضافة الى قيام مسلحين
أمس باختطاف ابن قائد القوات الخاصة بالجيش الليبي في بنغازي واحتجازه كرهينة
مقابل سحب قوات الجيش من إحدى ضواحي المدينة الواقعة شرق ليبيا.
هاجر الكريمي