تونس: مصدر أمني يكشف خفايا اختفاء سلاح أحد إرهابيي رواد وعلاقته بعملية حي النسيم

كشف مصدر أمني مطلع اليوم الثلاثاء 11 فيفري 2013 في تصريح خاص للمصدر أن
المجموعة الإرهابية التي تم إلقاء القبض عليها بأحد المنازل بحي النسيم من ولاية
أريانة على علاقة بالمجموعة الإرهابية التي تم القضاء عليها في رواد.

وأوضح ذات المصدر أنه خلال المواجهات المسلحة التي جدت بين الإرهابيين وقوات
الأمن في رواد وعند عملية القضاء على بعض عناصر المجموعة قام أحدهم بالفرار
لمبنى في طور الإنشاء قريب من منزل الإرهابيين وبملاحقة الأعوان له أطلق عليهم
النار وهو ما جعلهم يطلقون النار عليه وبوصول الأعوان إلى المبنى الذي تحصن به
الإرهابي تم العثور على جثته فقط ولكن السلاح الذي أطلق به النار والظروف اختفت
نهائيا من المكان ولم يتم العثور على أي أثر لها.

وأضاف أن هذه الحادثة جعلت قوات الأمن ترجح وجود عناصر إرهابية أخرى متحصنة في
مكان قريب من منزل الإرهابيين برواد مشيرا أن عمليات التمشيط ظلت متواصلة لرواد
وعدد من الأحياء في ولاية أريانة الى حين ورود معلومات تفيد وجود مجموعة
إرهابية بأحد المنازل بحي النسيم وبعد الحصول على إذن من النيابة العمومية قامت
قوات مكافحة الإرهاب بمداهمة منزل الإرهابيين بحي النسيم وإلقاء القبض على 4
عناصر من بينهم أحمد المالكي المكني بالصومالي والمتورط في قضية اغتيال محمد
البراهمي و حجز كمية من الأسلحة من بينها سلاح حربي رشاش عيار ثقيل وذلك بعد
مواجهات دامية مع الإرهابيين أسفرت عن إصابة عونين من فرق مكافحة الإرهاب.

وأكد في سياق متصل أن عملية المعاينة لمنزل الإرهابيين بحي النسيم انتهت اليوم
كما تم نزع باب المنزل للقيام بعملية معاينة له لمعرفة نوع الأسلحة التي
استعملها الإرهابيون خلال المواجهات مع قوات الأمن مشددا على أن الأسلحة التي
استعملوها بما فيها الرشاش الحربي أسلحة مهربة من ليبيا ولا تمتلكها لا وزارة
الدفاع ولا الداخلية على حد تعبيره.

وكشف أيضا ان هذه المجموعة كانت تخطط للانتقام من قوات الأمن بسبب عملية رواد
التي تم خلالها القضاء على كمال القضقاضي وكانت بصدد مداهمة مركز الحرس الوطني
ببرج الوزير في تلك الليلة بواسطة السلاح الحربي الرشاش ولكن والتدخل السريع
لفرق مكافحة الإرهاب حال دون ذلك على حد قوله.

وبخصوص تواصل تطويق منازل الإرهابيين أكد مصدرنا أنها إجراءات روتينية لمزيد
التأكد من خلوها من أي مواد أخرى خطيرة.

هاجر الكريمي